كشفت دراسة جديدة عن تأثير العمل لفترات طويلة على الصحة العقلية والجسدية للأفراد. وفقًا للدراسة، يمكن أن تؤدي الساعات الإضافية في مكان العمل إلى تغيرات ضارة في بنية الدماغ، مما يعرض الأفراد لمخاطر الاكتئاب والقلق. وأشارت النتائج إلى أن الأشخاص الذين يعملون لأكثر من 55 ساعة في الأسبوع يواجهون تحولات سلبية في المادة البيضاء بالدماغ التي تؤثر على وظائف الإشارات العصبية، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف التركيز واضطرابات النوم.
وأكد الباحثون أن الإجهاد الذي ينتج عن زيادة ساعات العمل يمكن أن يسبب تشوشا في الهرمونات ويؤثر سلبًا على الصحة العامة. وبناءً على النتائج الخاصة بالدراسة، تنصح الباحثون بأهمية تحديد ساعات العمل بشكل صحيح وتوفير فترات راحة منتظمة للمحافظة على صحة ورفاهية الموظفين.
بما أن العمل هو جزء أساسي من حياة الأفراد، فإن الحفاظ على توازن بين العمل والحياة الشخصية يعتبر أمرًا حيويًا لضمان الصحة والسعادة العامة. لذلك، يجب على أصحاب العمل والموظفين العمل سويًا على توفير بيئة عمل صحية ومرنة تسمح بتحقيق التوازن المثالي بين الأداء العملي والراحة الشخصية.