تفيد التقارير الواردة اليوم أن عملية تبادل كبيرة للسجناء قد اكتملت بين روسيا وأوكرانيا، حيث كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن هذا التطور الهام. وأعرب ترمب على منصته «تروث سوشال» عن تهنئته للطرفين على إنجاز هذه المفاوضات، مطرحًا السؤال حول ما إذا كانت هذه العملية ستؤدي إلى مستقبل واعد.
من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تقدم ملحوظ في وضع مذكرة تفاهم لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. وأكد لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو أن روسيا مستعدة للتواصل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أجل التوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أهمية قضية «شرعية زيلينسكي» في عملية توقيع اتفاق السلام.
وفي إطار ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس عن إقرار إنشاء منطقة عازلة أمنية على طول الحدود بين روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى نشاط القوات الروسية في ذلك السياق.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين موسكو وكييف شهدت طفرة إيجابية من خلال عقد أول جولة من المحادثات السلمية بينهما منذ ربيع العام 2022 في تركيا. ورغم فشل الاجتماع الأخير في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو تحقيق تقدم كبير، إلا أن الجانبين بقوا متفائلين بإمكانية التوصل إلى حل سلمي ينهي النزاع الحالي.
وفي سياق متصل، تستمر أوكرانيا في رفض المطالب الروسية، بينما تصر على انسحاب القوات الروسية ووقف إطلاق النار قبل بدء مفاوضات السلام. من جانبها، تتمسك روسيا بمطالب تتعلق بالشؤون الإقليمية والعسكرية، ما يجعل المشهد السياسي في المنطقة معقدًا ومحفوفًا بالتحديات.