في وقت كانت فيه الأضواء تتلألأ على نجمي الفن الراحلين عبد الحليم حافظ وسعاد حسني، وسط زمن يمتزج فيه الغموض بالأسرار، تناولت الشائعات قصة حب أسطورية بينهما، تركت الجمهور بلهفة واستغراب لعقود، هل كانوا مجرد عشاق في عالم الفن أم تجمعهما علاقة زواجية مخفية؟، إلى أن جاءت أسرة العندليب بمفاجأة مثيرة للاهتمام بعد ما يزيد عن نصف قرن على رحيلهما، كاشفة النقاب عن وثيقة نادرة منسوبة إلى سعاد حسني، تعتقد أنها تضع حداً لهذا الجدل الذي طال الزمن.
وأحدثت أسرة الأسطورة عبد الحليم حافظ، الملقب بـ "العندليب الأسمر"، ضجة كبيرة بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة نادرة زعمت أنها من كتابة الفنانة الراحلة سعاد حسني، ووصفت الوثيقة بأنها "رسالة عاطفية"، بهدف واضح من الرد على الشائعات التي ترددت بين الناس لسنوات طويلة حول زواج نجمي الفن.
وفي حديث للإعلام، ذكر محمد شبانة، ابن شقيق العندليب، أن الرسالة كُتبت من قبل سعاد حسني بعد قطيع عبد الحليم "علاقة عاطفية بريئة في بداياتها"، مؤكدًا أن تلك العلاقة لم تتجاوز حدود الاعجاب العاطفي ولم تصل إلى مرحلة الزواج، سواء كان رسميًا أو سريًا.
وقدم شبانة توضيحاته عبر صفحة العائلة الرسمية على "فيسبوك"، حيث كشف عن جوانب من العلاقة بين سعاد وعبد الحليم، مؤكداً على أن عبد الحليم كان مخلصًا لفنه وأسرته، وأن ظروف مرضه المستمر (البلهارسيا) منعته من دخول علاقة زوجية من أجل حماية شريكة حياته.
تاريخ غامض وشائعات متوارثة
تعتبر قصة حب بين عبد الحليم حافظ وسعاد حسني من بين الروايات الغامضة في تاريخ الفن العربي، حيث بدأت الشائعات في الستينات بعد تعاونهما في فيلم "البنات والصيف" عام 1960، وهو العمل السينمائي الوحيد الذي شاركا فيه معًا.
وفي عام 2016، نشرت جنجاه عبد المنعم، شقيقة سعاد حسني، وثيقة تزعم فيها وجود زواج عرفي بين النجمين عام 1960، حيث زعمت أن الزواج تم بحضور شيخ الأزهر حسن مأمون، معتبرة الزواج جنيفيلًا من شخصية عبد الحليم بسبب مهنة سعاد حسني.
من جانبه، أكد الإعلامي مفيد فوزي وجود زواج سري خلال تصريحاته لعام 2016، مدعيًا أنه كان شاهدًا على التوقيع، ولكن أسرة عبد الحليم نفت ذلك بشدة، مشيرة إلى تسجيلات صوتية تنفي زواجه، بالاعتماد على كتاباته الخاصة التي أكد فيها حبه لسعاد دون زواج.