تطاول ركن العلاج بالأدوية الطبية والأعشاب: "أحد الأمثال الشعبية يقول: «اعصب يدك ويجيك ألف طبيب». تلك الحكمة تجل تحول الطب الشعبي إلى ساحة لا يحافظ فيها الممارسون على أخلاقيات المهنة. يزيفون الشهرة وينشرون الأوهام لاستنزاف جيوب المحتاجين بأساليب غير آمنة قد تورث ضرراً جسدياً ونفسياً. المشهد المروع لا يقتصر على التواجد الافتراضي فقط، بل يمتد إلى دور العبادة والمناطق العامة. بعضهم يشترط دفع مقدم مالي مرتفع قبل بدء العلاج الوهمي، في حين يتجول آخرون بين المصلين بحثاً عن الأمراض التي يمكن استغلالها.
الابتعاد عن هذا التداوي المظلم: تداولت "عكاظ" وجهات نظر مختصين يحذرون من تداول العلاج بشكل غير مسؤول. تنبهت الأخصائية الاجتماعية عالية الشمراني إلى الآثار السلبية لتلك الممارسات المشبوهة، حيث يلجأ البعض إليها في مراحل يأسية من أمل الشفاء. يعتقدهم البعض آخرون حلاً وهمياً للأمراض المستعصية، لكنه في الحقيقة يزيد من تعقيد الحالات وتكالب الأعراض. يحذر الصيدلاني حسين الردادي من تقاطع الأدوية والأعشاب النافعة مع المؤذية، ويدعو إلى التحلي بروح الحذر في البحث عن العلاج. المحامية ندى العتيبي تؤكد على حق المريض في طلب التعويض عن الضرر المنجم بسبب الخطأ الطبي، وتدعو لتشديد الرقابة على ممارسي الطب الشعبي المتعددة المخاطر.
تحديات مستمرة: ركز الباحث في الجريمة والأمن الفكري عبدالرحمن السميري على تحديات مستمرة تواجه المجتمع. تصاعد قضايا الاحتيال والتدليس في عيادات التكنولوجيا الحديثة تشكل خطراً يهدد الأمن المجتمعي والصحة العامة، مما يستدعي إقرار عقوبات صارمة لمنع انتشار تلك الظواهر الضارة. إن توعية الجمهور ورقابة الجهات الرقابية المعنية تلعب دوراً حيوياً في منع استغلال الضعفاء والمحتاجين للعلاج الصحي.