أعلنت إحدى أبرز صناديق الثروة في العالم، صندوق الثروة السيادية النرويجي، عن بيع حصته الكاملة في إحدى الشركات الإسرائيلية الكبيرة، بواز، التي تعمل في قطاعي التجزئة والطاقة. تم اتخاذ هذا القرار نتيجة لضلوع الشركة في تشغيل البنية التحتية التي تزوّد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بالوقود.
وذكرت وكالة رويترز أن هذه الخطوة جاءت بعد قرار مجلس الأخلاقيات التابع للصندوق في شهر أغسطس من العام الماضي، بتشديد المعايير الأخلاقية للاستثمار في الشركات التي تدعم الأنشطة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وكان الصندوق قد اتخذ خطوة مماثلة سابقاً ببيع حصته في شركة بيزك للاتصالات الإسرائيلية في ديسمبر الماضي.
**media[2522758]**
يدير الصندوق استثماراته، التي تمثل 1.5% من الأسهم العالمية عبر 9 آلاف شركة مسجلة، وفقًا للمبادئ الأخلاقية التي حددها البرلمان النرويجي، مما يجعله رائدًا في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية.
وأشار مجلس الأخلاقيات إلى دور شركة واز، التي تدير 9 محطات وقود في الضفة الغربية، في دعم استمرار المستوطنات التي تتعارض مع القوانين الدولية.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أكدت العام الماضي أن الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنات غير قانونية، وطلبت انسحاب إسرائيل منها على الفور، ولكن إسرائيل رفضت هذا الحكم.
يتوجب تأييد قرار الصندوق بالانسحاب من هذا الاستثمار من قبل مجلس إدارة البنك المركزي النرويجي، الذي وافق على بيع حصة واز بالكامل.
ومازال مجلس الأخلاقيات يقوم بتقييم 65 شركة أخرى في محفظة الصندوق، ضمن قطاعات متعددة كالطاقة والبنية التحتية والسياحة والخدمات المصرفية، لتحديد مدى توافقها مع المعايير الأخلاقية المحددة.