تحتفل اليوم، الثاني عشر من شهر مايو، باليوم العالمي للتمريض، وهو مناسبة تُخلد ذكرى ميلاد فلورنس نايتنجيل، الشخصية الرائدة في مجال التمريض الحديث، التي ساهمت بشكل كبير في تحويل هذه المهنة إلى مهنة مُتخصصة، تتسم بالرحمة والعلم. تحتفل بهذه المناسبة لتسليط الضوء على أهمية دور التمريض وتشجيع استثمارات لدعم الممرضين والممرضات وتأهيلهم، لضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة.
في المملكة العربية السعودية، يعمل أكثر من 200 ألف ممرض وممرضة، حسب إحصائيات وزارة الصحة، منهم نحو 85 ألف سعودي، الذين يُعدون العمود الفقري للرعاية الصحية ويمثلون ركيزة أساسية في نظام الرعاية الصحية بالمملكة.
يقدم الممرضون والممرضات رسالة إنسانية خلال تأدية عملهم، حيث يمنحون الرعاية والدعم اللازم للمرضى بصبر وحنان، ويُساهمون في تخفيف الألم وزرع الطمأنينة في قلوب المرضى وعائلاتهم.
تنبعث أهمية الاحتفاء باليوم العالمي للتمريض من حاجة المجتمع العالمي إلى الاعتراف بالدور الحيوي الذي يقوم به الممرضون والممرضات في تقديم الرعاية الصحية والسعي نحو توفير بيئات عمل تحفز على أداء متميز وتعزز كرامة المهنة.
وتحذّر منظمة الصحة العالمية من نقص الكوادر التمريضية المتوقع بحلول عام 2030، مما يعد تحدياً كبيراً يهدد جودة الرعاية الصحية، ولذلك تحث على ضرورة تعزيز الاستثمار في تدريب وتأهيل الممرضين والممرضات، إضافة إلى توفير بيئات عمل ملائمة تعزز كفاءتهم وتحافظ على كرامتهم المهنية.