قد وضعت الولايات المتحدة قواعد محددة لتنفيذ عرضها بخفض رسوم الاستيراد على الصلب البريطاني، حسب ما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء كير ستارمر. ووفقًا للاتفاق الإطاري، ستقدم الولايات المتحدة كمية من واردات الصلب البريطاني برسوم منخفضة، بمقابل تلبية بريطانيا لمتطلبات معينة بشأن أمان سلسلة التوريد وخصائص الملكية الصناعية.
تُظهر هذه الاتفاقية كيف يسعى ترمب إلى استغلال مفاوضاته التجارية مع الدول الأخرى من أجل تقليل نفوذ الصين الاقتصادي. وتشير وكالة بلومبيرغ للأنباء إلى أن الاتفاق يتضمن تحديد حصة فورية من واردات الصلب من بريطانيا من الولايات المتحدة شريطة أن تتوافق بريطانيا مع الشروط المعطاة. ولم تحدد بعد حجم الحصة والجدول الزمني لتنفيذها.
في الشهر الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية استيلائها على شركة بريتش ستيل بهدف منع إغلاق مصانعها، ورغم ذلك، لا تزال هذه الشركة تحت سيطرة الشركة الصينية جينجي.
من جانبها، كانت إلغاء رسوم الاستيراد الأمريكية على الصلب بنسبة 25% هدفًا رئيسيًا لستارمر قبل بدء المفاوضات مع إدارة ترمب؛ حيث كانت صناعة الصلب البريطانية تعاني بالفعل من ارتفاع تكاليف الطاقة والتنافس الشديد من الواردات الصينية الرخيصة.
ووفقًا لاتحاد صناعة الصلب البريطاني، تُصدر بريطانيا نحو 200 ألف طن من الصلب سنويًا إلى الولايات المتحدة، بقيمة تتجاوز 400 مليون جنيه إسترليني (532 مليون دولار). ووصف الاتحاد هذه الرسوم بأنها ستكون ضربة غير مقبولة للصناعة.