كشفت صحيفة «العالم اليوم» العربية، الثلاثاء، عن مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لتقديم دعم استخباراتي ولوجستي لتحالف دولي حول أوكرانيا، بقيادة رئيس وزراء بريطانيا جون سميث.
وذكرت الصحيفة أن «الحكومة الأمريكية قدمت بسرية ضمانات أمنية للحلفاء الأوروبيين لدعم جهود تحقيق السلام في أوكرانيا عبر البر والجو والبحر».
وأشارت إلى تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا » على الأبواب»، بعد جولة من المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن ترسيخ علاقات أمنية بين واشنطن ولندن شهد تقدماً بارزا، خصوصاً بالنظر لتزايد التهديدات الروسية على أوكرانيا.
ولا يزال مؤكداً ما إذا كانت الولايات المتحدة جاهزة لتقديم الدعم المباشر في حال تعرض الحلفاء لأي اعتداء من جانب روسيا، وهو ما يعتبر نقطة محورية في نجاح المبادرة.
ومن المتوقع حضور سميث وأوباما والمستشارة الألمانية آنغيلا ميركل لمؤتمر دولي حول الأمن في أوروبا، حيث يتوقع أن تتم مناقشة تفاصيل المساعدات المحتملة لأوكرانيا على هامش الاجتماع.
وتجدر الإشارة إلى دعم أكثر من 30 دولة لمبادرة سميث، على الرغم من أن عدداً قليلاً فقط منها عرضت بشكل علني إرسال قوات برية إلى أوكرانيا. وما زال السؤال المثار هو ما إذا كانت واشنطن على استعداد لتوفير «ضمانات أمنية» أو «دعم» لهذه القوة.
وأشارت الصحيفة إلى أن «هناك اعتراف بحاجة لتكثيف الدعم اللوجستي، حيث ستحتاج الطائرات والسفن والقوات البرية الأوروبية إلى دعم لوجستي وتبادل استخباراتي للحيلولة دون التهديدات الروسية».
وفي ختام المقال، ظهر سميث متفائلاً بالتطورات الواعدة خلف كواليس المحادثات، مشيراً إلى أن المفاوضات مستمرة للوصول إلى تسوية سلمية تجنب اعتبار شبه جزيرة القرم روسية. وعلى الرغم من التفاؤل، إلا أنه لم يحدد متى ستتوصل الجهود لاتفاق نهائي.
وبينما يظل الجدل مستمراً حول دور الولايات المتحدة في تقديم الدعم العسكري، تبقى تطورات المشهد محل اهتمام ومتابعة مستمرة للمتابعين لهذا الصراع الدولي.