خلصت دراسة جديدة قام بها باحثون من جامعة القاهرة وجامعة الدول العربية إلى أن هناك علاقة واضحة بين نوم المراهقين وأدائهم العقلي والإدراكي. وتبينت أن المراهقين الذين يعتادون على النوم في وقت مبكر ويتبعون نمط نوم منتظم يحققون أداءً أفضل في الاختبارات الدراسية مقارنة بأقرانهم الذين يسهرون وينامون في أوقات متأخرة.
شملت الدراسة عينة من 2500 مراهق في سن 13-15 عاما، حيث تم رصد أنماط نومهم ومقارنتها بأدائهم الإدراكي. أظهرت النتائج أن المراهقين الذين ينامون بانتظام لمدة 8-9 ساعات يوميا يتفوقون في المهارات العقلية ويظهرون تحسنا ملحوظا في أدائهم الدراسي.
وأشار الباحثون إلى أن النوم السليم يسهم في تحفيز الدماغ وتعزيز الذاكرة ومهارات حل المشكلات، كما يعزز من نشاط الجهاز المناعي ويحسن الصحة العامة. بالمقابل، يرتبط نقص النوم أو النوم في أوقات غير مناسبة بتدهور الأداء الإدراكي وزيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية ونفسية.
وأوضحت الدراسة أن الوالدين والمعلمين لهم دور كبير في تشجيع المراهقين على تبني عادات نوم صحية، مثل الذهاب إلى النوم في وقت محدد، وتقليل استخدام الهواتف الذكية قبل النوم، وتهيئة بيئة نوم هادئة ومريحة.
ختمت الدراسة بدعوة لتكثيف الجهود في توعية المجتمع بأهمية النوم السليم في تطوير القدرات العقلية والحفاظ على الصحة العامة. كما دعت إلى تبني سياسات تعليمية تركز على تحسين جودة النوم بين الشباب لدعم تقدمهم الأكاديمي والاجتماعي.