تعتبر فنجان الشاي من الروتين اليومي الذي يمزج بين الثقافة والصحة، ليس مجرد مشروب بل هو تجربة تعكس التقاليد والرفاهية.
في ظل زيادة الوعي بأهمية اختيار الأطعمة والمشروبات بعناية، كشف خبراء التغذية عن نصائح حول كيفية تحضير الشاي بطريقة تعزز فوائده الصحية بشكل أكبر.
وفقًا لما نشره موقع "HindustanTimes"، فإن طريقة تحضير الشاي تلعب دوراً حاسماً في الاستفادة الكاملة من فوائده الصحية والغذائية.
حيث أشار خبراء التغذية إلى أن الشاي الأخضر والأبيض يجب ألا يُغمر بالماء المغلي، حيث إن درجة الحرارة المرتفعة قد تُلغي جزءًا كبيرًا من مضادات الأكسدة الحساسة. وبدلاً من ذلك، يوصى باستخدام ماء بدرجة حرارة تتراوح حوالي 80 درجة مئوية للحفاظ على العناصر الغذائية القيمة مثل الكاتشين والبوليفينول.
أما بالنسبة للشاي العشبي، مثل البابونج وجذر الفاليريانا، فيُفضل غمرها في الماء لفترات طويلة لاستخلاص الفوائد العلاجية القيمة.
وفيما يتعلق بجودة الشاي، أكدت أنابورنا باترا، المديرة التنفيذية لشركة نيوبي تيز، على أهمية اختيار الشاي عالي الجودة. إذ أشارت إلى أن أوراق الشاي الكاملة التي تأتي من مصادر موثوقة تحتوي على نسبة أعلى من المضادات الأكسدة مقارنة بالأنواع المصنعة بكميات كبيرة.
وأوصت باترا باختيار أنواع الشاي التي لا تحتوي على إضافات صناعية كبيرة، كما شددت على أهمية مراقبة محتوى الفلورايد مع التفضيل لأوراق الشاي الشابة لمزيد من الفوائد الصحية.
وينصح خبراء التغذية بشرب الشاي الأخضر في الصباح لتعزيز عملية الهضم والتمثيل الغذائي، في حين يُعتبر شاي البابونج واللافندر مناسبًا قبل النوم لتعزيز الاسترخاء والهدوء.
ومن النصائح الهامة أنه يجب تجنب شرب الشاي مباشرة بعد تناول الطعام، نظرًا لأن مادة "التانين" الموجودة فيه قد تعيق امتصاص العناصر الغذائية بصورة كافية.
وتزيد القيمة الغذائية للشاي باضافة مكونات مثل الزنجبيل لتعزيز عملية الهضم، والليمون لتعزيز امتصاص فيتامين C، والعسل الطبيعي لفوائده العديدة كمضاد للبكتيريا.
كما يُشجع على استخدام بدائل الحليب النباتية مثل حليب اللوز والشوفان لمن يحبون شرب الشاي بالحليب ولكن بطريقة أكثر خفة وتغذية.
ختامًا، ينصح الخبراء بالاستمتاع بكل رشفة من الشاي ببطء لتعزيز الاسترخاء والتواصل مع الذات، ليصبح كل فنجان لحظة من السلام في وسط صخب الحياة اليومية.