مع تجدد الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وسياسة الحصار القائمة التي تمنع دخول المساعدات الإنسانية، يتفاقم الأزمة الإنسانية في هذه المنطقة، حيث يواجه السكان شحًا في المواد الغذائية الضرورية، مما يؤدي إلى انتشار الجوع وسوء التغذية بشكل كبير.
تعرضت منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة لضربة مدمرة، حيث استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي خيمة تأوي نازحين، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات بجروح خطيرة، فيما شهدت مناطق شمالية أخرى قصفًا مكثفًا.
وبينما تحتاج أكثر من 200 ألف مصاب في قطاع غزة إلى العلاج والرعاية الطبية الضرورية، يواجهون صعوبات كبيرة نتيجة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.
رغم التحذيرات المتكررة من منظمات دولية وبرامج إغاثة، تتجاهل السلطات الإسرائيلية حقوق الإنسان وتواصل فرض الحصار على قطاع غزة، مما يجعل المدنيين أكثر عرضة للمعاناة والموت، دون أدنى اكتراث.
في هذا السياق، تصاعدت التصريحات العدائية والتهديدات من قبل المسؤولين الإسرائيليين، حيث دعا وزير المالية الإسرائيلي إلى "احتلال كامل لقطاع غزة"، رغم تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني والتداعيات الوخيمة لذلك على المدنيين الآمنين.
يبقى السؤال الأهم، هل سيستمر العالم في الصمت تجاه مأساة أهل غزة، أم ستتخذ المجتمعات الدولية إجراءات فورية لوقف الهجمات ورفع الحصار عن هذا الشعب الصامد؟
