في خبر مهم، انطلق النازحون الفلسطينيون اليوم في عودتهم إلى شمال قطاع غزة، بعد أن وصلت الأوضاع إلى تحسن بعد أزمة الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود بفضل زيادة أعداد الأسرى الإسرائيليين في عملية التسليم المنتظرة هذا الأسبوع.
بعد فترة تزيد على السنة والنصف، تدفقت آلاف النازحين من الجنوب نحو شمال القطاع، مشيا على الأقدام، يحملون تجاربهم وآمالهم ويواجهون الصعاب، ملأوا شارع الرشيد الساحلي في اتجاه شمال القطاع.
وفي مشهد بادر إلى تحقيق الأمل، وسط الدمار الهائل الذي لحق بشمال غزة جراء الحرب والتدمير الذي زجته بها إسرائيل، بات القطاع شبه مدمر، لا يصلح للإقامة بسبب نقص البنية التحتية. وتبادل الفلسطينيون العناقات والفرحة، والتقاط الصور أمام منازلهم المتهدمة، ثم واصلوا طريقهم.
وفي السياق نفسه، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من «محور نتساريم» الذي يفصل القطاع إلى قسمين.
كانت إسرائيل قد رفضت خلال اليومين الماضيين فتح هذا الممر لعبور النازحين نحو الشمال، حتى تُفرج حماس عن الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود.
ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، دمر نحو 80% من المباني في شمال قطاع غزة، وأعلنت حركة حماس عن حاجة سكان محافظتي غزة والشمال إلى 135 ألف خيمة.
وطالبت حركة حماس المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأمم المتحدة والدول العربية بالعمل على فتح المعابر لإدخال المواد الأساسية لإيواء الناس. وأكدت على جهود موظفي الحكومة لتسهيل عودة النازحين.
بدأ المئات من النازحين بالعودة إلى شمال وادي غزة تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وسط أجواء من الفرح رغم صعوبة الوضع، والمستقبل المجهول بالنسبة لبيوتهم المدمرة.
كان رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد أعلن سابقًا عن تدمير ثلثي المباني في القطاع جراء القصف الإسرائيلي، وتضرر نسبة كبيرة من المباني. وأشار إلى أن الحرب أدت لتخريب 60 عامًا من التنمية، وأن تنظيف 42 مليون طن من الأنقاض سيكون أمرًا صعبًا للغاية.