في تصريح جديد لرئيس المصرف العالمي "جيه بي مورجان"، جيمي ديمون، حذر من تبعات الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتوقع ديمون أن ارتفاع أسعار السلع، سواء المحلية أو المستوردة، سيؤدي إلى تحميل الاقتصاد الأمريكي، الذي يعاني من تباطؤ في النمو ويعد واحداً من أكبر الاقتصاديات على مستوى العالم.
وأشار ديمون إلى أن التدابير الحمائية في السياسة التجارية من شأنها أن تؤدي إلى زيادة في التضخم، ليس فقط على السلع المستوردة بل أيضاً على الأسعار المحلية نتيجة ارتفاع تكاليف المدخلات وزيادة الطلب. ولا يزال الأمر مشكوكاً فيما إذا كانت هذه الرسوم ستؤدي إلى ركود اقتصادي، ولكن من المؤكد أنها ستبطئ وتيرة النمو الاقتصادي.
ومن ناحية أخرى، قد يسبب تبني ترامب لهذه السياسات عدم استقراراً في تدفقات رأس المال العالمية وقيمة الدولار، إلى جانب التأثير السلبي على أرباح الشركات وفقدان الثقة من قبل شركاء الأعمال. وبالنظر إلى هذه التحولات الاقتصادية، يرى ديمون أن الاقتصاد الأمريكي يواجه تحديات كبيرة تهدد النمو الاقتصادي.
وبهذا، يشكل تحوّل ديمون في وجهة نظره بشأن الرسوم الجمركية تحذيرًا حقيقيًا للأمريكيين والعالم من آثارها السلبية على الاقتصاد العالمي.