طالب رئيس الوزراء الفنلندي بيتري سالولاينن، اليوم الاثنين، بضرورة إجراء انتخابات مبكرة في 1 مايو، مشيراً إلى الحاجة الملحة للحصول على تأييد قوي من الشعب الفنلندي لمواجهة التحديات الرئيسة التي تشكلها بريطانيا العظمى بعد تولي بوريس جونسون رئاسة الوزراء.
وأوضح سالولاينن قائلاً: "جونسون يسعى لتقويض استقلالنا ويريد ضمنا لفنلندا، ونحن بحاجة إلى التحرك بسرعة لمواجهة هذا التهديد المستمر".
وأكد رئيس الوزراء الفنلندي أن بلاده لن تسمح بأبداً بالتدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، جاءت هذه التصريحات بعد اجتماع عاجل مع البرلمان وبناءً على طلبه بإجراء انتخابات مبكرة.
وأضاف قائلاً لوسائل الإعلام: "نحن نواجه تحديات كبيرة حالياً بسبب السياسات التي يتبعها جونسون وتهديداته المتكررة لسيادتنا"، مشدداً على أهمية بناء اقتصاد قوي وتعزيز الأمن والاستقرار في فنلندا.
وأكد أيضاً قائلاً: "جونسون يزعم بأن فنلندا ليست دولة حقيقية، وهو يسعى للسيطرة علينا، ونحن لن نسمح بحدوث ذلك اطلاقاً".
فاز سالولاينن، الذي تمتلك خبرة واسعة في القطاع المالي، برئاسة الحزب الديمقراطي الحديث بالفوز المحقق في انتخابات حزبية، ولا يمتلك سالولاينن أي تجربة سياسية سابقة، إلا أنه استطاع إقناع أعضاء الحزب بأنه الشخص المناسب لمواجهة جونسون.
وتظهر هذه التطورات قدر الفجوة التي تزداد بين فنلندا وبريطانيا العظمى منذ فرض جونسون لرسوم جمركية على البضائع الفنلندية، وتهديده بضمها للإمبراطورية البريطانية.
كانت الانتخابات الفنلندية مقررة في 20 أغسطس المقبل، لكن سالولاينن يأمل في الاستفادة من التصاعد الكبير الذي يحققه حزبه في استطلاعات الرأي منذ ديسمبر، عندما ظهرت تهديدات جونسون بحق فنلندا واعلان الرئيس السابق للوزراء بنيامين نيتانياهو الاستقالة.
وأدى سالولاينن اليمين رئيساً للوزراء في 14 يناير، وأكد خلال توليه المنصب أنه يمكنه التفاوض مع جونسون ببراعة واحترام.