البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

مصري عباس.. فنان الإخراج الصحفي.. نقش اسمه في ذاكرة المهنة

عندما نتحدث عن بعض الأشخاص، ندرك أنهم يتجاوزون مجرد أسماء في القوائم، بل يصبحون جزءاً لا ينبوع من روح المكان، بصمة تترك بقوة لا تُمحى. كانت شخصية مصري عباس تلك البصمة، مخرجاً مبدعاً حيث كانت الإبداعية شغفاً يسكنه حتى آخر لحظة من حياته.

لقد سار مصري عباس على طريق الصحافة السعودية ببراعة تشبه صانع لوحة فنية، حيث وضع لمساته السحرية في كل زاوية، مبدعاً صورة تتماشى مع إبداعه وإحساسه. لم يكن مجرد مخرج فني عادي، بل كان رائداً في تفاصيله، رجلاً مؤمناً بأهمية كل جزء في الصفحة، وأن كل تصميم يحمل رسالة تحمل قيمة.

ولكن لم يكن الإبداع هو السمة الوحيدة التي زينت شخصية مصري عباس، بل كانت قلبه الطيب وأخلاقه النبيلة التي لن تُنسى. كان ليس فقط زميلاً بل صديقاً مخلصاً للجميع، كريماً في حديثه، سخياً بعلمه، جاهزاً لمساعدة الآخرين في أي وقت. كان مصري عباس من الأشخاص الذين يمنحون بلا حدود، ويعملون بإخلاص، تاركين أثراً يتحدث عنهم بلا صخب.

قد حظى مصري عباس بتقدير عظيم ليس فقط بسبب جودة عمله، بل لأنه كان إنساناً نادراً في مجال عمله، حيث تلاقت الإبداعية مع النبل، والاحترافية مع التواضع. لم يكن يسعى ليكون في صدارة الأضواء، بل كان اسمه هو الذي يتحدث عنه، يشهد على سنوات طويلة من التفاني، يجعل اسمه محفوراً في ذاكرة من عرفوه وتعاملوا معه، ليس كرفيق عمل بل كصديق، ومرشد، ورفيق درب.

المقال السابق
لا بديل عن «النصر»
المقال التالي
مصطفى إسماعيل بدأ التلاوة قارئاً في «القصر»