بنسبة15%.. نمو استثنائي لـ«الطيران المدني السعودي»

شهدت حركة النقل الجوي في المملكة خلال العام الماضي نجاحًا كبيرًا وارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المسافرين الذين تجاوزوا 128 مليون مسافر. هذا الرقم القياسي يعكس تحسنًا واضحًا في قطاع الطيران، حيث بلغ عدد المسافرين الدوليين 69 مليون مسافر والداخليين 59 مليون مسافر. وقد سجلت نسبة نمو تصل إلى 15% مقارنة بالعام السابق، مما يظهر الانتعاش الاقتصادي والتعافي من تداعيات جائحة كورونا. وفي تقرير صادر عن الهيئة العامة للطيران المدني، تم الكشف عن أن عدد الرحلات الجوية في المملكة وصل إلى ما يقارب 905 آلاف رحلة خلال عام 2024، بزيادة بنسبة 11% عن العام السابق، حيث بلغت 474 ألف رحلة داخلية و431 ألف رحلة دولية. وتميزت المملكة بزيادة كبيرة في التواصل الجوي مع أكثر من 170 وجهة حول العالم، مع ازدياد نسبته 16%. وشهدت حركة الشحن الجوي نموًا هائلا بنسبة تصل إلى 34%، حيث تم شحن أكثر من 1.2 مليون طن خلال العام، معظمها من خلال المطارات الكبرى في الرياض وجدة والدمام. وتحتل المطارات الرئيسية في الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة نسبة 82% من حركة الطيران، مما يؤكد دورها الكبير في توفير خدمات النقل الجوي داخل المملكة. وفي موسم الحج الأخير، شهدت المملكة وصول 1.5 مليون مسافر بغرض الحج، مما يشكل 40% من عدد المسافرين الدوليين خلال تلك الفترة. وأخيرًا، بحسب تقرير الشركة البريطانية المتخصصة «OAG»، كانت مسارات الطيران بين الرياض وجدة تحظى بأكبر زيادة في السعة على مستوى العالم، وكانت مسارات الطيران الدولية كالقاهرة وجدة من أكثر المسارات ازدحامًا بالنسبة لرواد السفر. بشكل عام، تعكس هذه الأرقام القياسية نجاحًا كبيرًا لقطاع النقل الجوي في المملكة ودليل على تطوره الملحوظ خلال العام الماضي، مما يؤكد على الجهود المبذولة لتعزيز تجربة المسافرين وتطوير البنية التحتية للنقل الجوي في البلاد.