توفيت الفنانة السودانية آسيا مدني، اليوم الأحد، بعد صراع مع المرض، وكانت آخر ظهور لها خلال مشاركتها في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الـ 14.
ولدت آسيا مدني في السودان وحظيت بلقب "مرسال الفلكلور السوداني" نظراً لموهبتها الاستثنائية في تقديم الموسيقى التقليدية من التراث السوداني والأفريقي. انتقلت إلى مصر في بداية الألفية الجديدة وأسهمت بشكل كبير في المشهد الموسيقي المصري، حيث اشتهرت بأداء الزار. شاركت أيضاً في مشروع النيل، الذي يضم أكثر من 30 موسيقياً من دول حوض النيل بهدف توحيد التراث الموسيقي لهذه الدول المختلفة.
حققت آسيا مدني شهرة واسعة من خلال أدائها لأغاني الفلكلور السوداني وشاركت في عروض وحفلات في مصر وعدد من دول أوروبا. كما كانت من أبرز الأصوات الغنائية في الساحة الفنية المعاصرة بمصر، حيث نجحت في إحياء روح الفلكلور السوداني من خلال موسيقاها.
تركت آسيا مدني بصمة واضحة في عالم الفن والموسيقى، وستظل أعمالها الفنية خالدة في ذاكرة جمهورها. لقد فقدت الساحة الفنية فنانة موهوبة لن تُنسى، وسيبقى إرثها حياً من خلال أعمالها وإسهاماتها المميزة.