في سياق جهود الرياض المستمرة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الشرق، تواصل المملكة العربية السعودية توسيع رؤيتها من خلال تعزيز الشراكات مع اليابان والصين، من خلال مجموعة من المشاريع الاستثمارية الهامة والمبادرات الطويلة المدى، التي تعكس التزامها بتعزيز قطاعات اقتصادية متنوعة وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية للاستثمار.
في إطار منتدى الاستثمار السعودي الياباني، أعلن وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح في أوساكا عن نوايا المملكة لدمج الشركات اليابانية في مناطق اقتصادية خاصة بها، معبراً عن استعداد البنوك اليابانية لتقديم القروض وتطوير الخدمات المالية لدعم الشركات السعودية وتحقيق رؤى الاقتصاد السعودي 2030.
فيما شهدت بكين لقاءً بين وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي وعدد من شركات التعدين الصينية، بهدف تبادل الخبرات واستعراض الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين بالمملكة. وأكدت السعودية التزامها بتعزيز العلاقات الصينية السعودية في هذا القطاع الحيوي، ورفعت تقديرات ثرواتها المعدنية بفضل البرامج الاستكشافية والتعاون مع الشركات الصينية الناشطة.
تتوخى هذه الجهود المتوازية مع اليابان والصين تنويع العلاقات الاقتصادية للمملكة مع الأقوى في الشرق، واستقطاب الاستثمارات التي تعزز أهداف رؤية 2030 للتنويع الاقتصادي وخلق بيئة استثمارية مواتية لدعم التنمية المستدامة.