في واقع مرير، تستمر معاناة مطار دبلن بإيرلندا وتزداد تعقيدًا مع كل ساعة تمر. لليوم الثاني على التوالي، تعرض مبنى الركاب الثاني للاضطرابات الشديدة بفعل هجوم إلكتروني أسفر عن تشليل لنظم التسجيل وتسليم الأمتعة.
إلغاء 13 رحلة
سعت إدارة المطار جاهدة لدعم شركات الطيران في التعامل مع هذه المشكلة التقنية الواسعة في أوروبا. أكد المتحدث باسم المطار، غرايم ماكوين، إلغاء 13 رحلة حتى الظهر، من بينها 9 رحلات واردة و4 صادرة.
أدرجت شركة "إير لينغوس" ضمن المتضررين بشدة اليوم، معلنة عن تأخيرات وإلغاءات واسعة النطاق في جداولها. نصحت الشركة عملائها بإتمام إجراءات التسجيل عبر الإنترنت مسبقًا، واستعدادها لتوفير التحديثات اللاحقة.
أشار ماكوين إلى استمرار استخدام بعض شركات الطيران لحلول يدوية لإصدار ملصقات الأمتعة وبطاقات الصعود، مما يسهم في تباطؤ سير العمليات.
نصائح للركاب
دعت الإدارة الركاب للوصول إلى المطار في الأوقات المعتادة (ساعتان قبل الرحلات القصيرة وثلاث ساعات قبل الرحلات الطويلة)، متحملين من معهم وقتًا زائدًا لإتمام إجراءات التسجيل وتسليم الأمتعة، والاتصال المباشر بشركات الطيران للحصول على آخر التحديثات.
وصفت الشركة الأم "RTX"، المالكة لشركة "كولينز إيروسبيس"، الواقعة بأنها اضطراب يتعلق بالأمن السيبراني أثر على نظام "Muse"، الذي يسهل عملية التعامل بين شركات الطيران في المطارات، مع آملها في العثور على حل سريع للمشكلة دون إفصاح عن تفاصيل محددة بشأن سبب التعطيل أو المدة المتوقعة لاستمراره.
ذعر بسبب حقيبة السفر
وفي سياق مواز، شهد مبنى الركاب الثاني الأمس حالة من الهلع، حيث تم إخلاءه بعد تنبيه أمني ناتج عن اكتشاف جسم مشبوه داخل حقيبة طيران في تمام الساعة 11:30 صباحًا. قامت الشرطة الإيرلندية بمساندة فريق تفكيك المتفجرات من الجيش، وعادت الأمور إلى وضعها بعد التأكد من سلامة الجسم، لكن الاضطرابات استمرت إلى حد بعيد.
شل بمطارات أوروبا
تأتي هذه التحديات في سياق توغل هجوم إلكتروني في عدد من المطارات الأوروبية المهمة مثل هيثرو في لندن وبروكسل وبرلين، مما أسفر عن إلغاءات وتأخيرات موسعة للرحلات.
