تمت عملية أمنية شاملة في زامبيا حيث أعلنت وزارة الداخلية القبض على أكثر من 500 شخص من جنسيات مختلفة يتورطون في تعدين الذهب بشكل غير قانوني في عدة مناطق بالبلاد، خاصة في مقاطعة الشمال الغربية.
تأتي هذه الحملة ضمن مبادرة وطنية واسعة شملت توجيهات من الرئيس هاكاينده هيتشيلهما في يونيو الماضي، بهدف الحد من تأثير الأجانب في قطاع التعدين الصغير والمتوسط، والذي يعتبر من المصادر الحيوية للاقتصاد الزامبي.
وأكدت السلطات الزامبية أن هذه العملية لا تزال في بدايتها، حيث تهدف إلى استعادة السيطرة على موارد الذهب الطبيعية، التي تعاني من اختراق غير قانوني يمنع الدولة من الحصول على الإيرادات اللازمة ويهدد البيئة والأمن العام.
وتمت العملية بالتنسيق بين وزارة الهجرة والشرطة والاستخبارات، حيث تم استهداف المناطق الحدودية والطرق الرئيسية، ونتج عنها حتى الآن اعتقال أكثر من 500 شخص، مصادرة معدات التعدين وكميات من الذهب الخام، بالإضافة إلى كشف شبكات تهريب دولية.
زامبيا تعد من أكبر منتجي المعادن في أفريقيا، حيث يعتمد قطاع التعدين على النحاس، إلا أن الذهب قد أصبح مصدرا مهما أيضا للثراء، ويرجع إنتاج الذهب الغير الرسمي في البلاد إلى نحو 1.5 طن سنويا، إلا أن هذا الرقم يتضاعف بشكل كبير بفعل الأنشطة غير القانونية.
