البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

أمريكية تُدان بعد «تنمرها الإلكتروني» على ابنتها طيلة عامين

كشفت التحقيقات الأمنية عن واقعة صادمة تورطت فيها والدة شابة صغيرة في تنمر إلكتروني مدمر تعرضت له ابنتها وصديقها. فقد كشفت جهود مكتب التحقيقات الفيدرالي عن أن السيدة، التي يبلغ عمرها 44 عاما، كانت المسؤولة عن حملة تنمر طالت ابنتها البالغة من العمر 13 عاما وصديقها ، استمرت لمدة تقارب العامين وشملت رسائل تحريضية على الانتحار يوميا حتى وصلت إلى ثماني ساعات خلال فترة ذروتها.

سلسلة التنمر الإلكتروني

بدأت هذه الحملة المروعة في أكتوبر 2020، حين تمت إضافة الشابتين في دردشة جماعية من رقم مجهول. ومن ثم تحولت هذه المحادثات إلى سيل من الرسائل المهينة التي استهدفت مظهر الشابة وعلاقتها بصديقها، بهدف تدمير ثقتها بنفسها وإشعال الشكوك بينها وبين صديقها.

رسائل تحريضية مروعة

كانت الرسائل التي تلقتها الشابة تحوي عبارات مباشرة تحرض على الإيذاء الذاتي أو الانتحار، مما تسبب في إلحاق ضرر نفسي بها. ووفقا لشهادة الشابة في وثائق وثائقي على منصة نتفليكس، كانت الرسائل تصل بمعدل لا يقل عن ست رسائل يوميا، بعضها كان يدعوها صراحة لوقف حياتها، فيما كانت رسائل أخرى تستهدف زعزعة علاقتها بصديقها.

كشف الحقيقة والمسؤولية

لم يستطع سكان البيت والمدرسة والشرطة في البداية تحديد هوية المندوب لهذه الرسائل، ولكن تدخل مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي تبع آثار الآي بي المتصلة بهذه الرسائل ووصل إلى أجهزة في منزل الأسرة. وعندما تم الكشف عنها، اعترفت الأم بإرسال معظم هذه الرسائل، زاعمة بأنها كانت تحاول كشف التحرش قبل أن تقر بأن تطمعها في السيطرة هو الذي دفعها للمتابعة.

تداعيات الموقف

كشف التحقيق عن تزييف كندرا لسيرتها المهنية، مما أدى إلى انهيار الثقة داخل الأسرة وبين العائلتين. وحكم القضاء على الأم بالسجن بعد إدانتها بالاعتداء على قاصر، مما أدى إلى تقليل التواصل بينها وبين ابنتها. وتستمر التداعيات في الاندثار التدريجي للعلاقة بينهما.

التحليل النفسي

وصف الخبراء الحالة بأنها تشبه حالة متلازمة مونشهاوزن بالوكالة الإلكترونية، عندما يسعى الوالد لإبقاء الطفل في حالة اعتماد نفسي عبر إيذائه نفسيًا بدلا من الإيذاء الجسدي المباشر. وقد أشار المعنيون إلى أن الدافع وراء هذا السلوك ليس ذاتيًا بقدر ما هو انعكاس لاحتياجها للانتباه والاعتماد.

حصيلة المأساة وآفاق المستقبل

بينما تواصل الشابة دراستها في علم الجريمة، تتمنى وجود والدتها في حياتها على الرغم من الخيانة التي تعرضت لها. هذا الحادث أحدث نقاشًا واسعًا حول الرقابة الوالدية على حياة الأطفال في العالم الرقمي وخطورة السلوكيات الضارة التي تمارس من أجل الهيمنة والسيطرة في الأسرة، مما فتح الباب أمام المزيد من الاهتمام القانوني والعلاجي من أجل حماية الأطفال من الإيذاء النفسي والعاطفي.

المقال السابق
الرئيس الكازاخستاني يقلّد أمين «العالم الإسلامي» وسام «دوستِك»
المقال التالي
صدور موافقة خادم الحرمين على منح 8 مقيمين ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثالثة