احتفلت دول حلف الناتو بالذكرى الـ24 لأحداث 11 سبتمبر 2001 برفع أعلام 32 دولة أمام مقر الحلف في بروكسل، تخليداً لذكراهم 2977 ضحية سقطوا جراء الهجمات الإرهابية التي هزت الولايات المتحدة قبل 25 عاماً. وفي رسالة واضحة عن الوحدة ضد الإرهاب، تعكس رفع الأعلام نصف ارتفاعها التضامن والتلاحم الدولي في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد السلم العالمي.
تفعيل المادة 5 لأول مرة بتاريخ الناتو
شهدت مراسم الذكرى بدءاً بلحظة صمت دقيقة وانتهت بتكريم ضحايا الهجمات في نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا. وجاءت الاحتفالات هذا العام في سياق توترات دولية جديدة منها الحرب الروسية على أوكرانيا والهجمات الإسرائيلية على قطر، مما يعزز دور الناتو في ضمان الأمن والاستقرار على المستوى العالمي.
الوحدة ضد الإرهاب
أكد المشاركون في الاحتفالات على أن الإرهاب لا يعرف حدوداً، وأن الوحدة والتعاون هما السلاح الأقوى لمواجهته. وبمرور 25 عاماً على الحادثة الأليمة، تظل الذكرى فرصة لتجديد الالتزام بمكافحة الإرهاب والتعاون الدولي في هذا السياق.
في الختام، يظل يوم 11 سبتمبر 2001 علامة فارقة في تاريخ العالم، حيث شكلت الهجمات التي وقعت ذلك اليوم بادرة الأمريكيين لإعلان الحرب على الإرهاب ودخولهم في نزاعات عديدة خلال العقود اللاحقة. وتظل المادة 5 لحلف الناتو، التي تنص على أن هجوماً على دولة واحدة هو هجوم على الجميع، نبراساً للتضامن والتعاون في مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة.