في الأونة الأخيرة، شهد العالم احتفالاً بالدور الكبير الذي تقوم به القابلات في نظام الرعاية الصحية الأولية تحت شعار (القابلات دور حيوي في كل أزمة). القابلات يقمن بتقديم الرعاية الصحية والتوعية الصحية للنساء الحوامل في مختلف مراحل الحمل.
تطورت صورة القبالة بعد تقدم طب الأمومة والنساء والولادة، حيث أصبحت القابلة ممارسة صحية مؤهلة ومرخصة لتقديم الرعاية الأساسية للنساء من سن البلوغ إلى سن اليأس، بما في ذلك فترة الحمل والولادة والنفاس ورعاية المواليد. كما سعت وزارة الصحة إلى تنظيم وتطوير دور القابلات من خلال إنشاء الإدارة الخاصة بهن "إدارة القبالة".
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد القابلات يجب أن يكون كافيًا لتلبية احتياجات حوالي 600 ألف ولادة سنويًا في المملكة. على الرغم من هذا، يبدو أن عدد القابلات الفعلي يحتاج إلى زيادة، خاصة في ظل وجود حوالي 8000 قابلة مدرجة من هيئة الصحية في السعودية.
دور القابلات في الرعاية الصحية
يعتبر الدكتور حمزة عجاج، استشاري أمراض النساء والولادة، أن القابلات أساسيات في رعاية الحوامل والولادة، حيث كانت لهن دورًا حجريًا في المجتمعات الريفية. يظل وجود القابلات ذا أهمية خاصة في المتابعة الطبيعية للحمل والولادات الطبيعية ذات المخاطر المنخفضة، حتى في الحالات التي تتطلب تدخلًا طبيًا، حيث يعملن بالتعاون مع الأطباء.
تحديات مهنة القبالة
تواجه القابلات تحديات عدة مثل قلة الوعي المجتمعي بأهميتهن، ونقص الدعم التنظيمي والتدريب المستمر. بالإضافة إلى ذلك، يتسبب عدم تقديم الصلاحيات الكاملة للقابلات في قيود على قدراتهن. يجب تعزيز مكانة القابلات وتطوير البرامج التدريبية وتعزيز التكامل بين الفرق الطبية لتحسين خدمات الرعاية الصحية.
تطلعات المجتمع لزيادة الوعي
يتطلع المجتمع إلى زيادة الوعي بأهمية دور القابلات وتعزيز دورهن في تحسين خدمات الرعاية الصحية للنساء والأطفال. يتضمن ذلك تحسين التشريعات ودعم تطوير المهنة وتحسين مهارات القابلات وتعزيز التكامل بين الفرق الطبية والقابلات.