البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

علي بن سعيد قشاط.. رجل الاحتفالات الملكية وذاكرة الباحة الحية

سيرة علي بن سعيد عبدالله قشاط: قصة وفاء وتميز من الباحة إلى جدة وأبعد

سيرة علي بن سعيد عبدالله قشاط: قصة وفاء وتميز من الباحة إلى جدة وأبعد

عندما نردد اسم الباحة تتجلى أمامنا صورة رجل عظيم قد صنع حضوره في عوالم الإدارة والأدب والخلق، إنه الشخص الرائع علي بن سعيد عبدالله قشاط. إنه الشخص الذي جمع بين التواضع والهيبة والوفاء لأرضه وولاءه لبلده. سيرته الباهرة امتدت من قرية الطرفين إلى أبرز المؤسسات في جدة وإلى ميادين الاحتفالات الوطنية التي عُرف بأسمه فيها.

شارك علي بن سعيد قشاط في محطات تاريخية هامة كان شاهداً وعضواً فاعلاً فيها، كان رئيساً للجان عديدة منها لجنة الاحتفال بالمنطقة الغربية عند تولي الملك خالد (رحمه الله) الحكم، وكذلك رئيساً للجان الاحتفالات بمناسبات مهمة أخرى. تلك المناسبات لم تكن مجرد تجمعات بروتوكولية، بل كانت صفحات من تاريخ وطني عاشه بروح المسؤولية والولاء.

بدأت رحلة تعليم علي بن سعيد في مدرسة عراء، حيث استكمل دراسته الابتدائية، ثم انتقل إلى جدة ليكمل تعليمه الثانوي والمتوسط. دخل عالم العمل وهو لا يزال شاباً، بدأ في إدارة المبرقات التابعة لوزارة المواصلات ثم انتقل إلى مكتب الوزير محمد عمر توفيق. عمل في عدة مناصب إدارية مهمة في جدة، ترك بصمته في تطوير المدينة وصناعة القرارات التي شكلت واجهتها الحديثة.

امتد عطاء علي قشاط خارج حدود جدة إلى عدة عواصم عربية، وشارك في تعزيز القدرات والكفاءات في مختلف المجالات. كان حاضراً في مؤتمرات عربية كبرى، حيث كان صوت الباحة يرن في كل المحافل الإقليمية التي شارك فيها.

على الصعيد الاجتماعي، ظل علي قشاط مرحباً بأهله وأبناء منطقته، شغل مناصب عديدة منها رئاسة لجان الاحتفالات خلال زيارات العديد من الشخصيات الهامة. تلقى علي قشاط العديد من التكريمات التي تلخص مسيرته الروحية والأخلاقية التي ارتبطت بالعلم والإيمان.

وعلى الرغم من الإنجازات العديدة والتكريمات، ظل علي قشاط متواضعاً وقليلاً ما ذكر إنجازاته، كان همه الأسمى هو خدمة الآخرين وبناء جسور الثقة بين الأفراد والمؤسسات. ستبقى سيرته محفورة في قلوب كل من تعامل معه.

إن سيرة علي بن سعيد عبدالله قشاط تعكس قصة رجل استحق التميز والاحترام في كل مكان شغله. إنه رجل قدم الكثير للباحة وجدة وللوطن، رجل تميز بأخلاقه الرفيعة وعمله الذي لم يكن إلا لخدمة المجتمع. رحلته تظل درساً حياً في العطاء والتفاني للجميع.

المقال السابق
ارتفاع «إس آند بي 500» لمستوى قياسي جديد بدعم من بيانات التضخم
المقال التالي
الحوار الإستراتيجي الخليجي ـ الروسي: قصف الدوحة هدفه تقويض جهود السلام