اكتشف باحثون بريطانيون تقنية جديدة لتشخيص سرطان البروستاتا باستخدام الرنين المغناطيسي (MRI)، حيث يمكن إجراء الفحص في 15 دقيقة فقط، مما يعني نصف الوقت المطلوب في الفحص التقليدي، وبتكلفة أقل بنسبة 47%، دون التأثير على دقة الكشف عن المرض.
تلك الابتكارات قد تسهم في إطلاق برنامج وطني لفحص سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة، مما يعزز إمكانية الوصول للملايين من الرجال ويحدث تغييرا إيجابيا في الممارسات السريرية.
التقنية الجديدة لا تحتاج إلى استخدام صبغة، وأثبتت نجاحها خلال التجارب التي شملت 555 مريضا في 22 مستشفى عبر 12 دولة، حيث أظهرت أن فحص الرنين المغناطيسي ثنائي المراحل يمكن أن يكون مماثلا في الكفاءة للفحص ثلاثي المراحل القياسي، مع الحفاظ على الدقة وتقليل الحاجة لوجود طبيب خلال الفحص.
الأبحاث التي نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) كشفت أن الفحص الجديد استطاع اكتشاف سرطان البروستاتا في 29% من الحالات، وهو مستوى مشابه للفحص التقليدي.
يعد سرطان البروستاتا هو الأكثر انتشارا بين الرجال في بريطانيا، حيث تسجل حوالي 56 ألف حالة جديدة سنويا مع وفاة نحو 12 ألف رجل بسبب المرض.
تطويرات مثل هذه التقنيات قد تساهم في تحسين التشخيص المبكر للسرطان وتقليل الحاجة للإجراءات الطبية اللازمة، وهذا ما يعكس الحرص على تقديم أفضل رعاية صحية للمرضى.
من المثير للاهتمام أنه من المتوقع بدء توطين هذه التقنيات في العام القادم، مما يجعلها أكثر إمكانية للرجال في مختلف أنحاء البلاد.