انطلقت الصين في التحضير لاستضافة فعالية عسكرية ضخمة من المقرر أن تُقام في ميدان تيانانمن بالعاصمة بكين يوم 3 سبتمبر، وذلك بمناسبة احتفالها بالذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية والانتصار على اليابان.
تأتي هذه الفعالية العسكرية الضخمة في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة، حيث تسعى الصين إلى عرض قوتها العسكرية وتأكيد مكانتها كدولة عظمى على الساحة العالمية.
من المتوقع أن يشهد العرض العسكري استعراضًا لأسلحة متطورة لم تُعرض من قبل، منها صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت وطائرات بدون طيار وأنظمة دفاع جوي متقدمة، إضافة إلى دبابات جديدة ومركبات قتالية.
سيقود الرئيس الصيني شي جين بينغ هذا العرض العسكري المهيب، الذي من المتوقع أن يحضره جمع غفير من الزعماء الأجانب، بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما تمت دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لحضور الحدث.
يهدف العرض الضخم إلى تسليط الضوء على التزام الصين بالسلام العالمي والدفاع عن العدالة الدولية، وإبراز دورها التاريخي في هزيمة اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.
تأتي هذه الفعالية الضخمة وسط تقديم إجراءات أمنية مشددة في بكين، تشمل إغلاق الطرق وحظر الطائرات بدون طيار، بمشاركة عشرات الآلاف من الجنود ومئات الطائرات والمعدات الأرضية في التدريبات.
تعد هذه الفعالية العسكرية الضخمة هي الثانية من نوعها التي تُنظم خارج احتفالات اليوم الوطني الصيني منذ عام 2015، وتأتي في إطار خطة الصين لتحديث جيشها وتحقيق هدف وصوله إلى مستوى عالمي بحلول العام 2035.
تشمل مشاركات العرض عشرات التشكيلات العسكرية وآلاف الجنود ومئات الطائرات، وتضم تقنيات عسكرية حديثة مثل مقاتلات J-20 الشبحية وطائرات H-20 الشبحية وأنظمة صواريخ باليستية، مع التأكيد على أن جميع المعدات تم تطويرها محليًا.
يُعتبر هذا العرض الضخم رسالة واضحة للولايات المتحدة وحلفائها، التي تسعى الصين من خلاله إلى تأكيد ترسانتها العسكرية المتقدمة وتكنولوجياها، وذلك من خلال تقديم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المدمجة في عملياتها العسكرية.
