تنمية الاستثمارات في بنية التحتية الرقمية: تجاوزات وتحديات
تشهد الاستثمارات في بنية التحتية للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي نهضة لافتة، حيث تتجاوز النفقات العالمية في مراكز البيانات حسب تقديرات UBS مبلغ 375 مليار دولار خلال عام 2025. من المتوقع أن تصل هذه الأرقام الضخمة إلى 500 مليار دولار في عام 2026.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، فإن الاستثمارات الهائلة لا تنحصر في البنى الفيزيائية فقط، بل تشمل أيضًا مشتريات الأجهزة الحاسوبية ومنشآت تصنيع أشباه الموصلات وإمدادات الطاقة. تتسبب هذه الإنفاقات الضخمة في تحفيز نشاط اقتصادي واسع النطاق يعزز قطاعات متعددة مثل البناء والكهرباء والهندسة المدنية. وتتسابق شركات التمويل والاستثمار للمشاركة في موجة الاستثمار هذه.
ويلاحظ الخبراء أن نمو مراكز البيانات يتفوَق حاليًا على مشاريع بناء المكاتب التقليدية، مع توقعات بمواصلة معدل النمو بنسبة تقارب 13% سنويًا حتى عام 2029، نظرًا للطلب المتزايد على الطاقة والموارد التكنولوجية. ومع ذلك، تثير ارتفاع تكاليف الاستثمارات مخاوف حول جدوى العوائد المستقبلية لتقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصةً مع استمرار عدم ربحية معظم هذه التقنيات حاليًا.
يتوقع الخبراء استمرار الطلب على مراكز البيانات طالما استمر التوسع الرقمي وزيادة حجم البيانات، إلا أن القيود المحلية في الموارد والتكاليف تشكل تحديات على المدى الطويل قد تستوجب المزيد من الابتكار في استخدام الطاقة وتحسين كفاءة النفقات.
