في خطوة جديدة ضمن استراتيجية متعددة الأوجه، تبنت الجهات الروسية قرارًا بالانتقال من تطبيق "واتساب" الأجنبي إلى تطبيق محلي جديد يحمل اسم "ماكس"، ليحل مكانه كتطبيق الاتصال المفضل لأكثر من 100 مليون مستخدم داخل الحدود الروسية.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة الروسية للحد من الاعتماد على التكنولوجيا الغربية بعد الأحداث الأخيرة، حيث باتت موسكو تسعى لتعزيز الانتاج المحلي والتكنولوجيا الوطنية على حساب الحلول والخدمات الخارجية.
تشير هذه الخطوة الى تحول اجتماعي أيضًا؛ حيث اشتهرت الأجيال الروسية بالاتصال عبر تطبيق "واتساب"، مثل مارينا، المعلمة المتقاعدة البالغة من العمر 78 عامًا، التي اعتمدت على التطبيق للتواصل مع بناتها وأحفادها بعد هجرتهم إلى الخارج.
ويرون المحللون هذا التوجه كجزء من استراتيجية الكرملين لتعزيز السيطرة على تدفق البيانات داخل البلاد، خصوصًا مع ظهور "ماكس" كبديل مرخص ومدعوم حكوميًا، في وقت تتعرض فيه شركة "ميتا" وتطبيقاتها لضغوط متزايدة وقيود داخل السوق الروسية.
