من رجل بساحة الاحتيال إلى زعيم لأحد أخطر عصابات العالم، هكذا كان مسار كريستي "دابر دون" كيناهان، الذي أصبح قائدًا لإمبراطورية إجرامية لا تقهر. يبلغ كريستي وأبناؤه قائمة المطلوبين الدوليين، مع مكافآت مالية تصل إلى مبلغ مهول قدره 15 مليون دولار.
إمبراطورية كيناهان المترامية الأطراف تمتد عبر 20 دولة مختلفة، تشهد اليوم إحدى أكبر أزماتها، بسبب سلسلة من الضربات الأمنية التي تعرَّضت لها. من ضبط شحنة ضخمة قيمتها 132 مليون جنيه استرليني، إلى التسليم القانوني لشون ماكغفرن، الذراع اليمنى لكيناهان، بتهمة القتل.
عائلة كيناهان تحمل تاريخًا مليئًا بالدم والجريمة، ابتداءً من اغتيال غاري هاتش في إسبانيا عام 2015، وصولاً إلى مجزرة فندق ريجنسي في دبلن. هذه الأحداث الدموية أشعلت صراعًا داميًا مع عصابة عائلة هاتش المنافسة، أسفر عن وفاة 15 شخصًا.
في عام 2022، فُرضت عقوبات على كريستي كيناهان وأبنائه من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، بتهم تورطهم مع جماعات متطرفة كحزب الله. باتوا ضمن قائمة العصابات العالمية، إلى جانب كبار المافيا كـ "كامورا" و "ياكوزا".
في ظل تحرك نشاطهم خارج أوروبا، وقبول تسليم المجرمين، تلاشت سطوة العائلة بشكل ملحوظ. الكارتلات الأخرى مثل ندرانغيتا الإيطالية تبدو أقوى في تجارة المخدرات بالقارة العجوز.
الأب المسن كريستي كيناهان، الذي حاول تغيير هويته كمستشار طيران بريطاني، يبحث عن ملاذ في زيمبابوي. لكنه لا يزال مسجونًا بسمعته الإجرامية المبنية بنفسه، كرجل لا يمكنه الهرب بعد الآن.
