أطلقت السلطات عبر شمال ويلز تحذيراً شديد الأهمية لحائزي العملات الرقمية في المملكة المتحدة، بسبب عملية احتيال متطورة نتج عنها خسارة مدوية بلغت 2.1 مليون جنيه إسترليني من عملة البيتكوين. وقد جاءت العملية الاحتيالية بعد اتصال هاتفي مزيف بضحية، حيث قام المتصل بادعاء أنه ضابط كبير في الشرطة البريطانية، ليُخبر الضحية بقصة كاذبة عن خطر يهدد أمواله الرقمية.
ووفقاً لتقارير الشرطة، تم إقناع الضحية بالذهاب إلى موقع ويب مزيف يُقنع بأنه منصة استثمار موثوقة، وبعد إدخال كلمة المرور الخاصة به، تم استغلال هذه المعلومات لسرقة كل أمواله الرقمية الموجودة في محفظته، مما تسبب في خسارة مالية هائلة.
حثت السلطات حملة العملات الرقمية على توخي الحذر المتزايد، والتحقق بدقة من طلبات الحصول على معلومات حساسة، وعدم مشاركة كلمات المرور أو المفاتيح الخاصة تحت أي ظرف. ودعت الشرطة أيضاً إلى الإبلاغ السريع عن أي اتصالات مشبوهة تتعلق بالعملات الرقمية.
ويأتي هذا التحذير في ظل زيادة الجرائم الإلكترونية التي تستهدف العملات الرقمية، حيث تم تسجيل سرقات هائلة، مثل سرقة 1.1 مليار جنيه إسترليني من عملة إيثريوم في فبراير 2025، في واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في تاريخ العملات الرقمية.
ومن الجدير بالذكر أن العملات الرقمية، مثل البيتكوين والإيثريوم، شهدت زيادة كبيرة في شعبيتها خلال السنوات الأخيرة، وجذبت ملايين المستثمرين بفضل إمكانياتها العالية للعائدات. ومع ذلك، جاء نمو هذه العملات مصحوباً بزيادة في الجرائم الإلكترونية المرتبطة بها.
ووفقاً لتقرير من Action Fraud، تم الإبلاغ عن خسائر تجاوزت 500 مليون جنيه إسترليني بسبب عمليات احتيال العملات الرقمية في عام 2024 فقط. ويُعتبر التصيد الاحتيالي واحداً من أكثر أشكال الاحتيال شيوعاً، حيث يستخدم المحتالون تقنيات هندسة اجتماعية متقدمة لخداع الضحايا وسرقة معلوماتهم الحساسة.
تذكيراً، يجب على الضحايا أن يكونوا حذرين ويتأكدوا من صحة المعلومات قبل مشاركتها عبر الإنترنت، ولا سيما عندما تكون متعلقة بالأموال الرقمية التي تمتلكها.