تألق الشاعر علي بن هشبول المنتشري في عالم الشعر العربي التقليدي
بداية مثيرة لمشوار شاعر واعد.. بدايته كانت هادئة كأنها تطرق الباب على استحياء، ولكنها سرعان ما تحولت إلى عاصفة من الجمال الشعري. قد تذكر الشاعر علي بن عبدالله بن هشبول المنتشري، من مواليد محافظة العرضيات، بأنه كانت هناك اللحظة التي أمسك فيها الميكروفون لأول مرة في المدرسة، ومنذ ذلك الحين، تخبط قلمه في عوالم الشعر والأدب العربي التقليدي.
شغف الشاعر بالشعر العرضي، يعكس جذوره العميقة في التراث الشفوي والشعبي لهذا الفن الراقي. يصف نفسه بأنه ابن الصبر والفخر والشموخ، تلك القيم التي نشأ ونما بها، مستمداً إلهامه من والده الذي كان مولعاً بشعر العرضة وحب الصفوف.
في حديثه عن طموحه وعلاقته بالعرضة، يقول: "أنا لم أكتشف أني شاعر بل كانت تلك اللحظة نتيجة تراكم نبضات صغيرة داخلي، ترتبط بتراث شعري غني وعميق. كانت بدايتي هادئة ولكن سرعان ما تحولت إلى رحلة شعرية مثيرة."
وعن تجاربه وتعامله مع زملائه الشعراء، يؤكد المنتشري على أهمية الثنائيات الشعرية في عالم الشعر التقليدي، حيث يرى فيها اتحاداً فكرياً وروحياً بين الشعراء، يجسد بالتأكيد تجربة مميزة للجمهور.
إن حضور الشاعر علي بن هشبول المنتشري ليس مجرد حضور فني، بل هو انعكاس لقيم وتقاليد تجذرت فيه منذ صغره. يسعى دوماً إلى مشاركة تجاربه وأفكاره مع الجمهور، معتبراً أن الشعر هو لغة القلوب ووسيلة للتواصل الحقيقي.
في عالم الشعر العربي التقليدي، يبدو واضحاً أن اسم الشاعر علي بن هشبول المنتشري سيظل محفوراً في ذاكرة العرضة ومحبي الشعر، كعلامة منيرة تضيء سماء هذا الفن الجميل.
إن تألقه في عالم الشعر العربي التقليدي يعكس ليس فقط موهبته الفذة، بل يعبر عن روح نقية وقلب ملئ بالشغف لهذا الفن الراقي. إنه الشاعر الواعد الذي يستحق أن يكون منارة للأجيال القادمة في عالم الشعر والأدب.
