في تطور ملحوظ، قام الاتحاد الإفريقي بدعم حملة لتغيير خريطة العالم المعروفة باسم خريطة مركاتور، التي تقلل من حجم إفريقيا وتشوه حجمها الحقيقي. الهدف من هذه الحملة هو تعريض حجم إفريقيا بشكل أكثر دقة على الخرائط.
تُظهر خريطة مركاتور العالم بشكل مشوّه، حيث تُوسع مناطق القطبين الشمالية على حساب انكماش إفريقيا وأمريكا الجنوبية. هذا التشويه ينعكس سلباً على إدراك الناس لحجم وأهمية إفريقيا كقارة.
على الرغم من أن خريطة مركاتور لا تزال تستخدم على نطاق واسع من قبل الحكومات والمنظمات الدولية، إلا أن هناك حركة نحو تبني خرائط أكثر دقة وعدالة، تمثل الجغرافيا العالمية بشكل أكثر دقة ووضوح.
من جانبها، دعت حملة منظمتي «إفريقيا بلا فلتر» و«سبيك أب إفريقيا» لوقف استخدام خريطة مركاتور واعتماد خريطة «الأرض المتساوية» التي تعكس الحقيقة الجغرافية للعالم بشكل أكثر دقة.
يُعتبر استخدام خرائط دقيقة وموثوقة أمراً حيوياً، خاصة في تعزيز احترام وتقدير الحجم والأهمية الحقيقية للقارات والدول على الساحة العالمية. وبتغيير الإطار المرجعي الجغرافي، يمكن للعالم أن يفهم ويقدر تنوع وثراء إفريقيا بشكل أفضل.
لقد أكدت النائبة الأولى لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، سلمى حدادي، أهمية تلك الخطوة في إعادة توجيه تصوير العالم لحقيقة إفريقيا كقارة ضخمة وحيوية. وتعتبر هذه الجهود خطوة إيجابية نحو إعادة تصوير العالم بموضوعية ودقة أكبر.
