في إنجاز علمي بارز، تم الإعلان عن اكتشاف سمندر متعدد الخطوط حيًا في غابات شمال فلوريدا، بعد أن كانت التقارير تشير إلى انقراضه في الولاية منذ عام 1991. جاء هذا الاكتشاف ضمن دراسة نُشرت في مجلة Florida Field Naturalist، حيث تم رصد 23 سمندرًا في بيئات مائية نادرة، مما يعيد الأمل في استمرارية هذا الكائن الفريد.
استمرت عمليات البحث بين عامي 2022 و2024، شملت أكثر من 12 موقعًا في تدفقات المياه السوداء في مقاطعات باكر وكولومبيا وناسو ويونيون، بالتعاون مع معهد أبحاث هيئة فلوريدا للحفاظ على الأسماك والحياة البرية، وهيئة كارولينا الشمالية لموارد الحياة البرية. ابتكر الفريق تقنية جديدة باستخدام أكياس شبكية محشوة بأوراق متحللة في قاع البرك لمحاكاة بيئة السمندر، مما ساعد في رصد 17 فردًا في غابة أوسيولا الوطنية و6 في غابة جون إم بيثيا الحكومية، بمن فيهم 8 بالغين.
على الرغم من فرحة الاكتشاف، حذر الباحثون من عدم استقرار أعداد السمندر، نظرًا لتهديدات فقد الموائل الرطبة وتغير المناخ. شددوا على أهمية حماية هذا النوع الذي يُعتبر الحد الجنوبي لانتشاره في فلوريدا، ويمثل جزءًا لا يتجزأ من تراث الطبيعة في الولاية، مما يتطلب تكثيف الجهود لضمان بقائه كرمز للأنظمة البيئية الصحية في الأراضي الرطبة.