أذيع أمس أن رأس ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عُقدت جلسة مهمة لمجلس الوزراء في مدينة نيوم.
وخلال بداية الجلسة، قام ولي العهد بإطلاع أعضاء مجلس الوزراء على مضمون الرسائل اللتين وجههما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ونائبه، وذلك من رئيس جمهورية أذربيجان، إلهام حيدر علييف، كما ناقشوا فحوى استقبال رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت، الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح.
وفُيّض المجلس بالثناء على نتائج الاجتماع الدولي الهام حول التسوية السلمية للصراع الفلسطيني، وتنفيذ حلاً يقوم على فكرة الدولتين. كما شدد على حاجة دعم الدول لإطار شامل يهدف لتحقيق السلام والأمن الدوليين، والمساهمة في بناء مستقبل المنطقة وسكانها.
وتطرق المجلس إلى الإنجازات الاقتصادية للمملكة وأبرزها النمو الاقتصادي الملموس الذي شهدته البلاد خلال الربع الثاني من عام 2025 بنسبة 3.9%، مع التأكيد على دور القطاعات الاقتصادية غير النفطية في تعزيز هذا الإنجاز.
وعبر وزير الإعلام، سلمان الدوسري، عن دعم السعودية الشامل لفلسطين وشعبها من خلال إرسال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية لقطاع غزة عبر جسور جوية وبحرية تمتاز بالفعالية.
وأدان المجلس بقوة التصرفات الاستفزازية المتزايدة من جانب إسرائيل بحق المسجد الأقصى، مطالبًا بوقف تلك الممارسات الخارجة عن القانون والمعايير الدولية.
وتناول المجلس أيضًا المشاريع الصناعية الجديدة التي تم تدشينها في المنطقة الشرقية، وذلك في إطار التنمية المتقدمة التي تشهدها المملكة لتعزيز القدرات التنافسية للصناعة المحلية وتعزيز بيئة الاستثمار.
وشدد المجلس على أهمية برامج رؤية المملكة 2030 في تحقيق تطور شامل يشمل تعزيز البنية التحتية، وتعزيز جودة الخدمات، ودعم القطاعات المتنوعة مثل الثقافية والترفيهية والرياضية.
كما أثنى المجلس على جهود حماية البيئة والاستدامة من خلال المشاريع التي أدت إلى إعادة تأهيل مساحات شاسعة من الأراضي وزراعة الكثير من الأشجار ضمن مبادرة السعودية الخضراء.
وقد تمت الموافقة على عدد من القرارات المهمة خلال الجلسة، بما في ذلك توقيع مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات الصحة والثروة المعدنية والتدريب التقني.
وختم المجلس جلسته باتخاذ قرارات عدة منها تعيين وترقية عدد من الشخصيات الهامة في المملكة.
