صرّح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأن الادعاءات المتعلقة بمشاركة مصر في حصار قطاع غزة وتجويع سكانه تعتبر "إفلاسًا" و"كلامًا غريبًا"، مُؤكدًا بأن مصر لم تتخلّ عن تبوء دورها في توصيل المساعدات الإنسانية. وأكّد أن الوضع في غزة تحوّل إلى إبادة ممنهجة وتجويع بغاية تصفية القضية الفلسطينية، وأنها ليست مجرد نزاع سياسي أو تصفية للرهائن.
وخلال مشاركته في مؤتمر صحفي مع رئيس فيتنام لوونج كوونج في القاهرة، أكد السيسي وجود أكثر من 5,000 شاحنة مساعدات جاهزة لدخول غزة، لكن السيطرة الإسرائيلية على معبر رفح تعيق ذلك. وطالب السيسي المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الحرب وتيسير وصول المساعدات.
وأكد الرئيس المصري أهمية دور مصر في توصيل المساعدات ومساعيها لوقف الحرب، مشيرًا إلى أنها تسعى منذ عشرين عامًا لتهدئة الوضع في غزة. وأوضح بأن قطاع غزة يرتبط بالعالم الخارجي عبر خمسة منافذ، منها معبر رفح الذي تديره مصر، بينما تدير إسرائيل المنافذ الأخرى.
ودعا السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والدول الأوروبية والمجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف الحرب، محذرًا من عواقب المواقف الدولية، مُشددًا على أن وضع غزة يُستخدم في مساومات سياسية. وأعاد التأكيد على استمرار مصر في دعم الشعب الفلسطيني ورفض الادعاءات بمشاركتها في الحصار.
