انفردت محادثات "ChatGPT" بدور رئيسي في تصدر نتائج البحث على محرك البحث العملاق جوجل، مما أثار موجة من القلق بشأن سرية البيانات. وجاء هذا الكشف في سياق دقيق بالنسبة لشركة OpenAI التي كانت تواجه معركة قانونية تتعلق بتخزين جميع المحادثات، حتى تلك التي تم حذفها، لفترة غير محددة.
ووفقًا لتقرير من فاست كومباني، ظهرت محادثات تحتوي على معلومات حساسة مثل تفاصيل حياة الجنسية، وتعاطي المخدرات، والمشاكل العائلية، والصحة النفسية، في نتائج بحث جوجل. ورغم عدم ذكر الأسماء أو تفاصيل تسجيل الدخول، فإن هذه المعلومات كانت كافية للكشف عن هوية بعض المستخدمين. وجاء الخطأ نتيجة لميزة "المشاركة" التي تتيح للمستخدمين نسخ رابط محادثاتهم ليصبح قابلًا للعثور عليه عبر الإنترنت. وعلى الرغم من أن الشركة وضعت تحذيرًا لتنبيه المستخدمين عن احتمال ظهور محتوى محادثاتهم في نتائج البحث، إلا أن هذا لم يكن واضحًا بما يكفي لبعض المستخدمين. في البداية، زعمت OpenAI أن التصنيف كان واضحًا، وإلا أن مسؤول الأمن في الشركة، دان ستاكي، أقر لاحقًا بأن الميزة جعلت من السهل على المستخدمين مشاركة المحادثات دون قصد. وبعد الفضيحة، قامت OpenAI بإلغاء الميزة وبدأت في حذف المحادثات من نتائج البحث على جوجل، مؤكدة أن جوجل لم يفهرس المحادثات بنفسه، وإنما الشركة نشرت الصفحات بشكل عام. بالتالي، كانت OpenAI المسؤولة بالكامل عن هذا التسريب. هذا الخطأ يضع الشركة في موقف محرج، خاصة في الوقت الذي تحتاج فيه إلى توضيح موقفها القانوني بخصوص تخزين المحادثات، وهو أمر لا يبدو ايجابيًا لشركة تزعم أهمية خصوصية مستخدميها، بينما تكشف الأحداث كهذه عن ثغرات في التعامل مع بيانات المستخدمين.
