توجت بعثة الجامعة المتحدة لتقويم العمليات الأمنية في الصومال (AUSSOM) بنجاح كبير اليوم، بعد تنفيذ عملية عسكرية مشتركة مع القوات المسلحة الصومالية أسفرت عن مقتل أكثر من 50 متشددًا من حركة الشباب المتطرفة في بلدة بريير، جنوب غرب العاصمة مقديشو.
وشهدت العملية استخدام ضربات جوية وهجمات برية منسقة بين القوات المشتركة، ما أسفر عن تدمير معدات عسكرية ومخازن أسلحة تابعة للجماعة الإرهابية، بالإضافة إلى القضاء على عدد كبير من المسلحين وتأمين المنطقة المستهدفة.
ويأتي ذلك في إطار الجهود الحثيثة المبذولة لتأمين المناطق المحيطة بمقديشو وإضعاف قوة حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة، التي تهدف للتخلص من الحكومة الفيدرالية وفرض حكمها المتطرف.
إن العملية الناجحة هذه تعكس قدرة التنسيق والتخطيط بين القوات المشتركة، دون تسجيل خسائر بين القوات الصومالية أو أفراد بعثة الجامعة المتحدة في هذه العملية.
وتعد بلدة بريير واحدة من النقاط التي تستخدمها حركة الشباب كمعقل لشن هجمات على الطرق الرئيسية المؤدية إلى مقديشو، ما يشكل تهديدًا لأمن العاصمة ويحد من حركة الإمدادات.
تأتي العملية بعد سلسلة من الهجمات التي شنتها حركة الشباب، بما في ذلك محاولة اغتيال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، والتي تظهر التزام الحكومة الصومالية وبعثة الجامعة المتحدة بمواصلة المساعي للضغط على الجماعة الإرهابية.
تجدر الإشارة إلى أن حركة الشباب تابعة لتنظيم القاعدة، وهي تسيطر على مناطق واسعة في وسط وجنوب الصومال، وتشن هجمات دورية على القوات الحكومية والقوات الأفريقية.
تهدف بعثة الجامعة المتحدة لتقويم العمليات الأمنية في الصومال إلى دعم الحكومة الصومالية في استعادة السيطرة على الأراضي وتدريب القوات الأمنية لتولي مسؤولية الأمن بشكل كامل بحلول نهاية العام الجاري.