في زمننا هذا الذي يشهد تغييرات اجتماعية سريعة وتحولات في نمط التفكير لدى الأجيال الجديدة بشأن الزواج والعلاقات الأسرية، يطرح سؤال مهم: هل تكفي الطرق التقليدية للتوفيق بين الأزواج؟ أم أن هناك حاجة ملحة لوجود جهات منظمة ومرخصة وموثوقة تعيد الثقة في عملية اختيار الشريك؟ وفقا لمعايير علمية واجتماعية حديثة؟
بين مكاتب التوفيق المقترحة وتطبيقات الزواج التي أصبحت سلاحا ذو حدين، تتباين الآراء بين مؤيد للتنظيم ومحذر من خطر الابتزاز والاحتيال الإلكتروني.
ترى المحامية بيان الزهران عن طريق "عكاظ" أن رخص مكاتب التوفيق في الزواج خطوة هامة نحو تنظيم هذا القطاع وضمان تقديم الخدمة بمعايير مهنية وأخلاقية لحماية حقوق الأطراف والحد من الابتزاز واستغلال الباحثين عن شريك الحياة.
وعلى الصعيد الاجتماعي والنفسي، أشارت المستشارة الأسرية والاجتماعية دعاء زهران إلى أهمية انتباه الشباب لاختيار الشريك المناسب وبناء علاقات زوجية ناجحة تبدأ من وعي الطرفين واحترامهما لبعضهما كشراكة متينة تقام على أسس سليمة.
بالإضافة إلى ذلك، حذرت التقنية منال العمري من خطورة بعض تطبيقات الزواج غير المرخصة التي قد تعرض المستخدمين للاختراق والابتزاز وسرقة البيانات، مما يجعل ضرورة وجود تنظيم وإطار قانوني واضح لضمان سلامة المستخدمين وحمايتهم من المخاطر.
ختاما، يُرى أن تنظيم وترخيص مكاتب التوفيق بين الأزواج يعد خطوة إيجابية نحو تعزيز الثقة في هذه الخدمة وحماية الأفراد من الاستغلال والتجاوز، مع التركيز على استخدام التكنولوجيا والتحليل النفسي لضمان وجود علاقات زواجية مستقرة ومتينة.