الرياض تُحرِّك الساكن في نيويورك

# الدبلوماسية السعودية تفتح نوافذ جديدة لقضية فلسطين
تألقت المملكة العربية السعودية في مؤتمر حل الدولتين في نيويورك، حيث لم تكن مجرد مشاركة بل كانت الرائدة التي حملت راية الحل العادل للصراع الفلسطيني. على الرغم من غياب واشنطن عن الحدث، إلا أن أكثر من 120 دولة ومنظمة حضرت لتشارك في وضع رؤى ومقترحات لدعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وكانت كلمات وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان محفزة، حيث أكد أهمية تحقيق السلام من خلال إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. وتقدمت المملكة بخطة شاملة تشمل دعماً مالياً للفلسطينيين وإعادة هيكلة السلطة، بالإضافة إلى مقترحات أمنية لضمان استقرار المنطقة.
من ناحية أخرى، أعلنت فرنسا عن نيتها الاعتراف رسمياً بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة، في خطوة تاريخية نالت استحسان الإعلام الأوروبي، في حين اتخذت ألمانيا ولندن مواقف محايدة تجاه هذا القرار.
بالتوازي مع ذلك، أكدت إسرائيل رفضها لفكرة الاعتراف بدولة فلسطينية خارج إطار المفاوضات المباشرة. ورغم تلك الانقسامات، لم يعيق غياب الولايات المتحدة من دعم الفاعلين الدبلوماسيين في المؤتمر عن تحقيق تقدم ملموس.
بهذه التطورات، تبدو الفرصة مواتية لتحقيق التغيير المطلوب في قضية فلسطين، ورغم التحديات، إلا أن السعودية وفرنسا تُظهران إصراراً وتفانياً في دعم حل الدولتين. هذا يُظهر أن السياسة الدولية قد بدأت تتحرك نحو العدالة والإنصاف للشعب الفلسطيني، ويبقى السؤال المحوري هو: هل ستتحول هذه الجهود الدبلوماسية إلى إنجازات عملية قريبة المدى؟