« حل الدولتين».. خطوة سعودية إستراتيجية

نجح الاجتماع الدولي الذي نظمته الأمم المتحدة بالتعاون مع السعودية وفرنسا في دفع قضية حل الدولتين إلى الواجهة الدولية بعد فترة من الإهمال. شهد المؤتمر مشاركة نشطة وحضوراً قوياً من قبل الدول المختلفة، حيث تم تسليط الضوء على أهمية تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وضرورة تحقيق حل دائم يعترف به دولياً. على مدى يومين، اتخذت الجهود السعودية خطوات جريئة في تعزيز الحوار بين الأطراف المتصارعة وتعزيز فرص إحلال السلام. تميزت النقاشات بحوار بناء وشفافية ملحوظة، حيث أكد المشاركون على أن السلام لن يتحقق إلا من خلال العدل وإنهاء الاحتلال. ومن اللافت أن السعودية تمكنت من إقناع فرنسا وبريطانيا بالتوجه نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الشهور القادمة، ومنحت مؤتمر نيويورك إطاراً زمنياً من 15 شهراً لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي. يعتبر هذا التطور خطوة جديدة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. بذلك، يبرز دور هذا المؤتمر الدولي الهام في تعزيز الجهود الدولية لدعم حل الدولتين كأساس لتحقيق السلام والازدهار في الشرق الأوسط، واسهامه في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.