أثارت كارثة جديدة ضجة في المغرب، إذ وقع حادث تحطم طائرة تدريب عسكرية من طراز AlphaJet تابعة للقوات الملكية الجوية في محيط مطار فاس-سايس، وأسفر الحادث الأليم عن فقدان ضابطين برتبة رائد ونقيب.
وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، من خلال بيان صادر عنها، أن الحادث وقع خلال تنفيذ مهمة تدريبية اعتيادية في محيط مطار فاس-سايس، دون الإفصاح عن تفاصيل الأسباب التي أدت إلى وقوع الكارثة.
وأفاد بلاغ صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن الفقيدين "كانا في عمل تدريبي قبل وقوع الحادث في ظروف لم يتم الكشف عنها بعد"، وأضاف أنه "تم تشكيل لجنة تحقيق فورية لتحديد أسباب الحادث"، وأعرب البلاغ عن تعازيه لعائلتي الضحيتين وذويهما.
ووفقًا لتقارير إعلامية، شوهدت أعمدة دخان تتصاعد في سماء المنطقة المحيطة بالمطار، مما دفع السلطات الأمنية إلى فرض تدابير أمنية مشددة حول مكان الحادث، وأشارت المصادر إلى أن الطائرة فقدت السيطرة خلال محاولتها للإقلاع، ما تسبب في اصطدامها بالمدرج.
تُعد القوات الملكية الجوية المغربية جزءًا أساسيًا من القوات المسلحة الملكية، وتتحمل مسؤولية حماية الأجواء الوطنية وتنفيذ المهام الجوية المتنوعة، بما في ذلك التدريب والاستطلاع العسكري، وتتوفر القوات الجوية على أسطول متنوع من الطائرات، بما في ذلك طائرة AlphaJet التي تستخدم في تدريب الطيارين على مهارات الطيران المتقدمة.
يأتي هذا الحادث الأليم في إطار جهود المغرب لتعزيز قدراته العسكرية، حيث تعمل القوات المسلحة الملكية على تحديث أسطولها الجوي وتدريب الطيارين لمواكبة التحديات الأمنية، بما في ذلك تأمين الحدود والمشاركة في العمليات الدولية.