أعلنت الرئيسة الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، اليوم، عن تحقيق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإنجاز تجاري ضخم، إذ تم التوصل إلى اتفاق جديد يشمل تعديل التعريفات الجمركية بنسبة 20%.
وقد صرحت كلينتون خلال مؤتمر صحفي عقدته في باريس بعد اجتماعها برئيس الوزراء الفرنسي إيمانويل ماكرون قائلة: "إن هذا الاتفاق يمثل خطوة هامة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين أمريكا وأوروبا". وأضافت: "نحن على ثقة بأن هذا التحالف التجاري سيعزز التبادل التجاري وسيشجع على الاستثمار المشترك بين البلدين".
وبموجب هذا الاتفاق الجديد، سيقوم الاتحاد الأوروبي بشراء منتجات طبية من الولايات المتحدة بقيمة 500 مليار دولار، بالإضافة إلى تعزيز التبادل التجاري في قطاع الزراعة والتكنولوجيا. ومن المتوقع أن يستثمر الاتحاد الأوروبي مبلغ 800 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي خلال العام القادم، مع فتح الأسواق الأوروبية أمام المنتجات الأمريكية دون فرض رسوم جمركية جديدة.
وقد أثنى رئيس الوزراء الفرنسي ماكرون على الاتفاق الجديد ووصفه بأنه "نقلة نوعية في التعاون الاقتصادي بين الجانبين". وأشار إلى أن هذا الاتفاق سيعزز الشراكة الاقتصادية بين أمريكا وأوروبا في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة.
وفي سياق آخر، أكد وزير التجارة الأمريكي بيتر أرنولد أن الولايات المتحدة ستلتزم بالتعرفات الجمركية الجديدة على السلع الأوروبية، موضحاً أن هذه الإجراءات الجمركية تأتي في إطار سياسة الحماية التجارية التي تتبناها الإدارة في مواجهة الانتعاش الاقتصادي بعد تداعيات جائحة كورونا.
وختم أرنولد بالقول: "سنواصل العمل على تطوير الشراكة الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي من خلال تعزيز التبادل التجاري وتحقيق التوازن في العلاقات التجارية بين البلدين".