تتجه الرياضة في المملكة العربية السعودية نحو تغييرات كبيرة وإصلاحات ملموسة، تستهدف بناء أجيال رياضية مميزة وتحسين البنية التحتية للأندية والمنتخبات السعودية بهدف المنافسة على المستوى العالمي. وفي هذا السياق، تم الإعلان عن تخصيص ثلاثة أندية هي الأنصار والخلود والزلفي، حيث تم نقل ملكيتها إلى جهات استثمارية في إطار مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية.
وفور إتمام الإجراءات النظامية المتعلقة بالتخصيص، بدأ المركز الوطني للتخصيص باتخاذ الإجراءات الضرورية لتأسيس شركات الأندية الجديدة. وقد جرى نقل ملكية نادي الزلفي إلى شركة "نجوم السلام"، ونقل ملكية نادي الخلود إلى شركة "Harburg Group"، ونقل ملكية نادي الأنصار إلى شركة "عودة البلادي وأبناؤه".
يعتبر هذا القرار التاريخي بمثابة بوادر الأمل لجماهير رياضية المدينة المنورة، خاصة بعد السنوات العصيبة التي عاشها نادي الأنصار والتي أدت إلى هبوط الفرق الرياضية إلى الدرجات الأدنى. ويأمل الرياضيون في المدينة في أن يسهم هذا التحول في إعادة النادي إلى مكانته السابقة ورفع راية الانتصارات مجددًا.
تبنت صحيفة "عكاظ" جهود الرياضيين واستطلعت آراءهم حول المستقبل المشرق الذي ينتظر الأندية الرياضية المعنية. ورحب رئيس نادي الأنصار السابق محمد بهاء نيازي بضرورة استعادة الثقة لدى جماهير النادي، ووضع استراتيجية واضحة للعمل على إعادة الفرق إلى مستوياتها السابقة واستقطاب اللاعبين والمدربين ذوي الخبرة.
من جانبه، شدد الحكم الدولي السابق محمد الشريف على أهمية إعادة بناء النادي وهيكلة الإدارة بما يضمن توزيع المسؤوليات بشكل فعال، إضافة إلى توفير بيئة عمل احترافية تجذب اللاعبين والمدربين والإداريين. وأكد أن الخصخصة ستمنح النادي فرصة للتحول إلى مؤسسة رياضية واقتصادية رائدة.
ومن جهته، أشار مدرب سلة الأنصار عادل عطية الجهني إلى أن الخصخصة ستحدث تحولات إيجابية في تطوير المنشآت الرياضية وتعزيز الأداء الرياضي في مختلف الألعاب، مما يسهم في اكتشاف وتطوير المواهب ودعم المنتخبات الوطنية.