وصلت إيران والترويكا الأوروبية إلى اتفاق ختامي خلال جولة المحادثات في إسطنبول يوم الجمعة. أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي عن إجراء نقاشات جادة وصريحة، حيث عبروا عن مواقفهم المبدئية أمام الوفد الأوروبي. وأكد آبادي: "تم التوافق مع القوى الأوروبية على استمرار المشاورات"، قبل أن يغادر ممثلو الدول الأوروبية القنصلية الإيرانية في إسطنبول بانتهاء جولة المحادثات.
وفي سياق متصل، أكد دبلوماسيون غربيون استعداد الدول الأوروبية الكبرى لتقديم مقترح لتأخير الموعد النهائي لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، مع التركيز على إعادة تنشيط آلية الزناد.
وفي سياق متصل، أكدت صحيفة "فايننشال تايمز" أن العرض مرتبط بموافقة إيران على استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة، والتعاون الكامل مع فريق المفتشين النوويين من الأمم المتحدة.
كما أوضح مصدر أوروبي أن الدول الأوروبية ستعمل على إعادة فرض جميع العقوبات التي تم رفعها عن إيران بعد اتفاق "فيينا" عام 2015، في حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول بداية سبتمبر. وأضاف المصدر أن ممثلي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يركزون في المحادثات على إعادة تنشيط آلية الزناد.
وشدد المصدر على أن الوفد الفرنسي سيطرح قضايا أخرى غير البرنامج النووي خلال المحادثات، كالسلوك الإقليمي لإيران وبرنامجها الصاروخي، لكن الأولوية ستكون للقضية النووية.
وتتعين على الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على اتفاق عام 2015 أن تقرر ما إذا كانت ستفعّل آلية "سناب باك"، والتي تهدف إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة التي تم رفعها بموجب الاتفاق.
وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد حذرت من تفعيل "سناب باك" في حال فشلت الجهود الدبلوماسية في السيطرة على البرنامج النووي الإيراني، الذي اتسع بشكل كبير بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وفرضها للعقوبات.
وقد عقدت إيران محادثات مع روسيا والصين، الدولتين الموقعتين على الاتفاق، في طهران هذا الأسبوع، دون الكشف عن تفاصيل. وأجرت محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة لمدة شهرين اعتباراً من أبريل الماضي، قبل أن يتم تنظيم جولة سادسة من المحادثات وتعرض إسرائيل لغارات جوية نتج عنها مقتل عدد من القادة العسكريين والخبراء النوويين الإيرانيين.
