إيران والترويكا الأوروبية وجهاً لوجه في إسطنبول

تواصل الترويكا الأوروبية وإيران اليوم المحادثات حول البرنامج النووي، في إطار تصاعد التوترات والتهديدات بإعادة فرض العقوبات. وفي سياق الجهود الدبلوماسية، يستعد الأوروبيون لتفعيل آلية إعادة العقوبات، مما يجعل الاجتماع الحالي فرصة لاختبار التعاون وتصحيح المواقف. وعلى الجانب الآخر، تصف الخارجية الإيرانية الاجتماع بأنه خطوة مهمة نحو تحقيق التواصل حول الملف النووي.
نائب وزير الخارجية الإيراني أكد على ضرورة العمل على إيجاد أرضية مشتركة، فيما رفض بشدة استخدام آلية "سناب باك"، معتبرا أنها تخالف القوانين الدولية. وفي سياق متصل، هددت إيران بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي في حال فرض العقوبات الأممية عليها.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء الحالي يأتي بعد سلسلة من التصعيد بين الطرفين، شملت هجمات عسكرية وتدخلات أجنبية، ما زاد من حدة التوترات في المنطقة. ويذكر أن الاتفاق النووي السابق عام 2015 شهد انسحاب الولايات المتحدة منه، ما دفع بالأوروبيين إلى المحافظة على التزامهم وسعيهم للحفاظ على العلاقات التجارية مع إيران.
في ظل هذه التطورات، تستمر المشاورات بين الأطراف المعنية، في محاولة لإيجاد حل دبلوماسي يلبي مصالح الجميع ويحافظ على الاستقرار في المنطقة. وتبقى التطورات القادمة محل متابعة دقيقة لمعرفة اتجاه الأزمة ومسار التفاوض القادم.