الذكاء الاصطناعي يهدد بتسريح 52 موظفاً بمجلة «لوبوان» الفرنسية

تتعرض مجلة القراءة الأسبوعية الفرنسية لأزمة داخلية جسيمة بسبب قرار إدارتها بالاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لإنتاج المحتوى وتحرير المقالات، مما سيؤدي إلى فصل 52 موظفًا من العمل، بمن فيهم فريق التصحيح اللغوي بالكامل.
وقد بررت الإدارة، بقيادة المدير العام إتيان جيرنيل، هذا القرار بتراجع حاد في مبيعات المجلة خلال السنوات الأخيرة، إذ خسرت ربع قرائها وتناقصت الاشتراكات بنسبة تصل إلى النصف. وترى الإدارة أن اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي سيسهم في تقليص التكاليف وتسريع عمليات التحرير.
وفي حين أبدى الصحفيون اعتراضهم الشديد على هذا الإجراء، مؤكدين أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي سيؤثر سلبًا على جودة العمل الصحفي، خاصة في مجالات إفادة الحقائق وصياغة النصوص.
من جانبها، علّقت صحيفة "الحقيقة" الفرنسية على هذا القرار، مُعتبرة أنه خطوة مثيرة للجدل في فرنسا بشأن فصل الصحفيين بحجة الذكاء الاصطناعي، وحذرت من أن ذلك قد يُفتح الباب أمام تحولات كبيرة في قطاع الإعلام.
أثار هذا الموضوع نقاشًا واسعًا في المشهد الإعلامي الفرنسي حول مستقبل الصحافة التقليدية ودور تقنيات الذكاء الاصطناعي، بين مؤيد ومعارض، حيث يرون البعض أنها أداة لتطوير العمل الصحفي، بينما يعتبرها آخرون تهديدًا لمهنة ومهارات الإنسان التي لا يمكن استبدالها.