بيروت - في ظل التطورات الراهنة والضغوط السياسية المتزايدة، تبدو حالة الشك وعدم اليقين واضحة في أوساط العاصمة اللبنانية. يبدو أن الزمن لم يعد صديقاً، وقد بدأت الرسائل تصل بوضوح، دون تسهيلات أو تأخيرات. واشنطن، بالتأكيد، لن تنتظر إلى ما لا نهاية، بل بادرت بخطوات عملية لفرض سياساتها على لبنان.
المطالب الموجهة من العاصمة الأمريكية تتضمن تقديم جدول زمني صارم لنزع سلاح حزب الله، فضلاً عن اتخاذ إصلاحات اقتصادية ومالية صارمة وربطها بمسألة السلاح. يظهر الرد الأمريكي الهادئ على السطح، ولكنه يحمل تحولات جذرية في هيكل الدولة اللبنانية.
تحديد مهلة لنزع السلاح وتقديم برنامج اقتصادي ومالي صارم يعد خطوات ضرورية، وفي حال عدم الامتثال، يهدد الرد الأمريكي بإجراءات أكثر صرامة قد تشمل حجب الدعم الدولي ووقف الاستثمارات.
تضع هذه التطورات لبنان أمام اختبار حقيقي، حيث يتعين عليه البحث عن حلول سياسية ومؤسسية لمواجهة التحديات المستقبلية. وإذا لم يتم التصرف بحزم وفعالية، فإن لبنان قد يدفع الثمن بالعزلة الإقليمية والانعزال.