استنادًا إلى تصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، تم التأكيد على أن تهديدات ألمانيا بتفعيل آلية الزناد ضد إيران تعد مجرد خطوة سياسية تهدف إلى تصعيد الوضع. وأكد بقائي خلال مؤتمر صحفي أسبوعي أن آلية "سناب باك" ليس لها أساس قانوني أو سياسي، ولا تعكس الدبلوماسية الحقيقية.
وأشار بقائي إلى أن إيران لا تزال تعتبر نفسها طرفًا في الاتفاق النووي، على الرغم من تقليص التزاماتها نتيجة لانتهاكات الأطراف الأخرى، مشددًا على أن أوروبا لم تلتزم بتعهداتها الأساسية في الاتفاق، وبالتالي فإن أي آلية لا تحظى بشرعية قانونية أو أخلاقية.
واتهم بقائي المانيا بانتهاك التزاماتها في اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية، معتبرًا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تُطبق معايير مزدوجة تجاه إيران. وأكد على أن إيران تعتبر الدبلوماسية أداة استراتيجية تتبناها بحسن نية وجدية خلال المفاوضات.
يأتي هذا الرد ردًا على إعلان المستشار الألماني فريدريش ميرتس بتقديم طلب بتفعيل آلية الزناد ضد إيران، بينما يتضمن قرار مجلس الأمن رقم 2231 بندًا يسمح بإعادة فرض العقوبات إذا تم انتهاك النص، وتنتهي صلاحيته بتاريخ محدد.
ونظرًا لتعقيدات هذا الوضع الدولي، يبقى الأمل معقودًا على المفاوضات الدبلوماسية لحل الخلافات وتجنب التصعيد السياسي في المنطقة.
