فيضانات تكساس.. 129 قتيلاً ومئات المفقودين في كارثة هيل كنتري
ارتفعت حصيلة ضحايا الكارثة البيئية التي ضربت منطقة تكساس هيل كنتري في ولاية تكساس الأمريكية إلى أعداد مروعة، حيث بلغ عدد الوفيات 129 شخصًا ولايزال هناك 166 شخصًا في عداد المفقودين. السبب وراء هذه الكارثة هو الأمطار الغزيرة التي هطلت وأدت إلى ارتفاع منسوب نهر غوادالوبي بشكل سريع بشكل لم يسبق له مثيل، مما تسبب في فيضانات تجاوزت حدودها وأغرقت المنازل والممتلكات.
الوضع كان خاصة صعبًا في مقاطعة كير حيث سُجلت معظم الوفيات، بلغ عددهم 103 شخصًا، بما في ذلك 36 طفلًا. وقد أثرت هذه الكارثة بشكل كبير على معسكر كامب ميستيك، معسكر صيفي للفتيات، والذي توفي فيه العديد من الأطفال جراء الفيضانات.
تُعرف منطقة تكساس هيل كنتري بمناخها الجبلي والتربة الجافة التي لا تساعد على امتصاص الأمطار بسهولة، مما يزيد من خطر حدوث الفيضانات. وقد شهدت المنطقة سوابق من فيضانات مدمرة في الماضي، مما يؤكد على أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية.
تعتبر هذه الفيضانات من بين أسوأ الحوادث الطبيعية التي شهدتها الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، خاصة بالنظر إلى العدد الكبير من الأطفال الذين فقدوا حياتهم. وقد أظهرت هذه الكارثة الضخمة نقصًا في نظم الإنذار المبكر وأثارت تساؤلات حول استعداد السلطات المحلية.
ردًا على هذه الكارثة، وقّع الرئيس دونالد ترمب إعلانًا بتحديد الحادثة على أنها كارثة كبرى، مما سمح للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ بالتدخل وتقديم الدعم اللازم. وأعلن حاكم تكساس عن اجتماع لدراسة تحسين نظم الإنذار في حالات الفيضانات.
على الرغم من التقصير في أنظمة الإنذار، إلا أن المجتمع المحلي قام بدور مهم في تقديم المساعدة والدعم للمتضررين، بالإضافة إلى تعبير شخصيات دولية عن تعاطفها مع الضحايا.
