أعلنت الحكومة التركية عن قرار تشكيل لجنة برلمانية لمناقشة الجوانب القانونية المتعلقة بعملية نزع السلاح الخاصة بحزب العمال الكردستاني. وفي كلمة ألقاها من العاصمة أنقرة، أوضح الرئيس التركي رجب أردوغان أن الهدف من هذه العملية هو إنهاء دورة العنف التي استمرت لمدة طويلة وبلغت ذروتها الآن. وأشار إلى تأثير التغييرات السياسية في سوريا والعراق على الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، موضحاً أن تكلفة الإرهاب على تركيا بلغت تريليوني دولار وأسفرت عن سقوط آلاف الضحايا.
كما أكد أردوغان أن الحكومة التركية نجحت في التقرب من الشعب الكردي وأظهرت لهم توجهاتها السلمية وتعزيز العلاقات بين الأطراف المختلفة. وبدأ مقاتلو حزب العمال الكردستاني في تسليم أسلحتهم في شمال العراق، وأحرق البعض الآخر أسلحتهم كتعبير عن استعدادهم لخوض مرحلة جديدة بعد قرار الحزب بحلّ نفسه وإنهاء الصراع المسلح.
من المتوقع أن تتضمن التحركات القادمة مناقشة مصير المقاتلين الأكراد وتحسين ظروف الاعتقال الخاصة بزعيم الحزب عبدالله أوجلان الذي يقبع في السجن منذ عام 1999. وطالبت إحدى القياديات في الحزب بالإفراج عن أوجلان كشرط أساسي لمتابعة عملية السلام وضمان نجاحها.
من المقرر أن يجتمع رئيس الحكومة التركية بوفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب لبحث الخطوات القادمة في عملية السلام، بالتزامن مع بدء العطلة الصيفية للبرلمان. ويستعد الجانبان لمناقشة مختلف القضايا الملحة بشأن الحل السلمي للصراع الطويل بين تركيا وحزب العمال الكردستاني.